nindex.php?page=treesubj&link=18470_30539_32016_28974nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=137قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين nindex.php?page=treesubj&link=29785_34225_28974nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=138هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين
(137) وهذه الآيات الكريمات، وما بعدها في قصة
"أحد" يعزي تعالى عباده المؤمنين ويسليهم، ويخبرهم أنه مضى قبلهم أجيال وأمم كثيرة، امتحنوا، وابتلي المؤمنون منهم بقتال الكافرين، فلم يزالوا في مداولة ومجاولة، حتى جعل الله العاقبة للمتقين، والنصر لعباده المؤمنين، وآخر الأمر حصلت الدولة على المكذبين، وخذلهم الله بنصر رسله وأتباعهم.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=137فسيروا في الأرض بأبدانكم وقلوبكم
[ ص: 245 ] nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=137فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين فإنكم لا تجدونهم إلا معذبين بأنواع العقوبات الدنيوية، قد خوت ديارهم، وتبين لكل أحد خسارهم، وذهب عزهم وملكهم، وزال بذخهم وفخرهم، أفليس في هذا أعظم دليل، وأكبر شاهد على صدق ما جاءت به الرسل، وحكمة الله التي يمتحن بها عباده ليبلوهم ويتبين صادقهم من كاذبهم، ولهذا قال تعالى:
(138)
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=138هذا بيان للناس أي: دلالة ظاهرة، تبين للناس الحق من الباطل، وأهل السعادة من أهل الشقاوة، وهو الإشارة إلى ما أوقع الله بالمكذبين.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=138وهدى وموعظة للمتقين لأنهم هم المنتفعون بالآيات فتهديهم إلى سبيل الرشاد، وتعظهم وتزجرهم عن طريق الغي، وأما باقي الناس فهي بيان لهم، تقوم عليهم الحجة من الله، ليهلك من هلك عن بينة.
ويحتمل أن الإشارة في قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=138هذا بيان للناس للقرآن العظيم، والذكر الحكيم، وأنه بيان للناس عموما، وهدى وموعظة للمتقين خصوصا، وكلا المعنيين حق.
nindex.php?page=treesubj&link=18470_30539_32016_28974nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=137قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةَ الْمُكَذِّبِينَ nindex.php?page=treesubj&link=29785_34225_28974nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=138هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ
(137) وَهَذِهِ الْآيَاتُ الْكَرِيمَاتُ، وَمَا بَعْدَهَا فِي قِصَّةِ
"أُحُدٍ" يُعَزِّي تَعَالَى عِبَادَهُ الْمُؤْمِنِينَ وَيُسَلِّيهِمْ، وَيُخْبِرُهُمْ أَنَّهُ مَضَى قَبْلَهُمْ أَجْيَالٌ وَأُمَمٌ كَثِيرَةٌ، امْتُحِنُوا، وَابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ مِنْهُمْ بِقِتَالِ الْكَافِرِينَ، فَلَمْ يَزَالُوا فِي مُدَاوَلَةٍ وَمُجَاوَلَةٍ، حَتَّى جَعَلَ اللَّهُ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ، وَالنَّصْرَ لِعِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ، وَآخِرَ الْأَمْرِ حَصَلَتِ الدَّوْلَةُ عَلَى الْمُكَذِّبِينَ، وَخَذَلَهُمُ اللَّهُ بِنَصْرِ رُسُلِهِ وَأَتْبَاعِهِمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=137فَسِيرُوا فِي الأَرْضِ بِأَبْدَانِكُمْ وَقُلُوبِكُمْ
[ ص: 245 ] nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=137فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ فَإِنَّكُمْ لَا تَجِدُونَهُمْ إِلَّا مُعَذَّبِينَ بِأَنْوَاعِ الْعُقُوبَاتِ الدُّنْيَوِيَّةِ، قَدْ خَوَتْ دِيَارُهُمْ، وَتَبَيَّنَ لِكُلِّ أَحَدٍ خَسَارُهُمْ، وَذَهَبَ عِزُّهُمْ وَمُلْكُهُمْ، وَزَالَ بَذَخُهُمْ وَفَخْرُهُمْ، أَفَلَيَسَ فِي هَذَا أَعْظَمُ دَلِيلٍ، وَأَكْبَرُ شَاهِدٍ عَلَى صِدْقِ مَا جَاءَتْ بِهِ الرُّسُلُ، وَحِكْمَةُ اللَّهِ الَّتِي يَمْتَحِنُ بِهَا عِبَادَهُ لِيَبْلُوَهُمْ وَيَتَبَيَّنَ صَادِقُهُمْ مِنْ كَاذِبِهِمْ، وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى:
(138)
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=138هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ أَيْ: دَلَالَةٌ ظَاهِرَةٌ، تُبَيِّنُ لِلنَّاسِ الْحَقَّ مِنَ الْبَاطِلِ، وَأَهْلَ السَّعَادَةِ مِنْ أَهْلِ الشَّقَاوَةِ، وَهُوَ الْإِشَارَةُ إِلَى مَا أَوْقَعَ اللَّهُ بِالْمُكَذِّبِينَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=138وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ لِأَنَّهُمْ هُمُ الْمُنْتَفِعُونَ بِالْآيَاتِ فَتَهْدِيهِمْ إِلَى سَبِيلِ الرَّشَادِ، وَتَعِظُهُمْ وَتَزْجُرُهُمْ عَنْ طَرِيقِ الْغَيِّ، وَأَمَّا بَاقِي النَّاسِ فَهِيَ بَيَانٌ لَهُمْ، تَقُومُ عَلَيْهِمُ الْحُجَّةُ مِنَ اللَّهِ، لِيَهْلَكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ.
وَيُحْتَمَلُ أَنِ الْإِشَارَةَ فِي قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=138هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ لِلْقُرْآنِ الْعَظِيمِ، وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ، وَأَنَّهُ بَيَانٌ لِلنَّاسِ عُمُومًا، وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ خُصُوصًا، وَكِلَا الْمَعْنَيَيْنِ حَقٌّ.