nindex.php?page=treesubj&link=28723_30495_30530_30531_32463_28975nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=85من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها وكان الله على كل شيء مقيتا
(85) المراد بالشفاعة هنا: المعاونة على أمر من الأمور، فمن شفع غيره وقام معه على أمر من أمور الخير -ومنه الشفاعة للمظلومين لمن ظلمهم- كان له نصيب من شفاعته بحسب سعيه وعمله ونفعه، ولا ينقص من أجر الأصيل أو المباشر شيء، ومن عاون غيره على أمر من الشر كان عليه كفل من الإثم بحسب ما قام به وعاون عليه. ففي هذا الحث العظيم على التعاون على البر والتقوى، والزجر العظيم عن التعاون على الإثم والعدوان، وقرر ذلك بقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=85وكان الله على كل شيء مقيتا أي: شاهدا حفيظا حسيبا على هذه الأعمال، فيجازي كلا ما يستحقه.
[ ص: 332 ]
nindex.php?page=treesubj&link=28723_30495_30530_30531_32463_28975nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=85مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا
(85) الْمُرَادُ بِالشَّفَاعَةِ هُنَا: الْمُعَاوَنَةُ عَلَى أَمْرٍ مِنَ الْأُمُورِ، فَمَنْ شَفَعَ غَيْرَهُ وَقَامَ مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ مِنْ أُمُورِ الْخَيْرِ -وَمِنْهُ الشَّفَاعَةُ لِلْمَظْلُومِينَ لِمَنْ ظَلَمَهُمْ- كَانَ لَهُ نَصِيبٌ مِنْ شَفَاعَتِهِ بِحَسْبِ سَعْيِهِ وَعَمَلِهِ وَنَفْعِهِ، وَلَا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الْأَصِيلِ أَوِ الْمُبَاشِرِ شَيْءٌ، وَمَنْ عَاوَنَ غَيْرَهُ عَلَى أَمْرٍ مِنَ الشَّرِّ كَانَ عَلَيْهِ كِفْلٌ مِنَ الْإِثْمِ بِحَسْبِ مَا قَامَ بِهِ وَعَاوَنَ عَلَيْهِ. فَفِي هَذَا الْحَثُّ الْعَظِيمُ عَلَى التَّعَاوُنِ عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى، وَالزَّجْرُ الْعَظِيمُ عَنِ التَّعَاوُنِ عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ، وَقَرَّرَ ذَلِكَ بِقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=85وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا أَيْ: شَاهِدًا حَفِيظًا حَسِيبًا عَلَى هَذِهِ الْأَعْمَالِ، فَيُجَازِي كُلًّا مَا يَسْتَحِقُّهُ.
[ ص: 332 ]