nindex.php?page=treesubj&link=32509_34189_28977nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=56قل إني نهيت أن أعبد الذين تدعون من دون الله قل لا أتبع أهواءكم قد ضللت إذا وما أنا من المهتدين nindex.php?page=treesubj&link=28723_30532_30549_30550_30614_34089_34199_34513_28977nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=57قل إني على بينة من ربي وكذبتم به ما عندي ما تستعجلون به إن الحكم إلا لله يقص الحق وهو خير الفاصلين nindex.php?page=treesubj&link=30532_30550_30614_34091_28977nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=58قل لو أن عندي ما تستعجلون به لقضي الأمر بيني وبينكم والله أعلم بالظالمين [ ص: 478 ] (56) يقول تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=56قل لهؤلاء المشركين الذين يدعون مع الله آلهة أخرى:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=56إني نهيت أن أعبد الذين تدعون من دون الله من الأنداد والأوثان، التي لا تملك نفعا ولا ضرا، ولا موتا ولا حياة ولا نشورا، فإن هذا باطل، وليس لكم فيه حجة بل ولا شبهة، إلا اتباع الهوى الذي اتباعه أعظم الضلال، ولهذا قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=56قل لا أتبع أهواءكم قد ضللت إذا أي: إن اتبعت أهواءكم
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=56وما أنا من المهتدين بوجه من الوجوه.
(57) وأما ما أنا عليه، من توحيد الله وإخلاص العمل له، فإنه هو الحق الذي تقوم عليه البراهين والأدلة القاطعة.
وأنا
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=57على بينة من ربي أي: على يقين مبين، بصحته، وبطلان ما عداه، وهذه شهادة من الرسول جازمة، لا تقبل التردد، وهو أعدل الشهود على الإطلاق. فصدق بها المؤمنون، وتبين لهم من صحتها وصدقها، بحسب ما من الله به عليهم.
( و ) لكنكم أيها المشركون " كذبتم به " وهو لا يستحق هذا منكم، ولا يليق به إلا التصديق، وإذا استمررتم على تكذيبكم، فاعلموا أن العذاب واقع بكم لا محالة، وهو عند الله، هو الذي ينزله عليكم، إذا شاء، وكيف شاء، وإن استعجلتم به، فليس بيدي من الأمر شيء
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=57إن الحكم إلا لله فكما أنه هو الذي حكم بالحكم الشرعي، فأمر ونهى، فإنه سيحكم بالحكم الجزائي، فيثيب ويعاقب، بحسب ما تقتضيه حكمته. فالاعتراض على حكمه مطلقا مدفوع، وقد أوضح السبيل، وقص على عباده الحق قصا، قطع به معاذيرهم، وانقطعت له حجتهم، ليهلك من هلك عن بينة، ويحيا من حي عن بينة
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=57وهو خير الفاصلين بين عباده، في الدنيا والآخرة، فيفصل بينهم فصلا يحمده عليه، حتى من قضى عليه، ووجه الحق نحوه.
(58)
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=58قل للمستعجلين بالعذاب، جهلا وعنادا وظلما،
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=58لو أن عندي ما تستعجلون به لقضي الأمر بيني وبينكم فأوقعته بكم ولا خير لكم في ذلك، ولكن الأمر، عند الحليم الصبور، الذي يعصيه العاصون، ويتجرأ عليه المتجرئون، وهو يعافيهم، ويرزقهم، ويسدي عليهم نعمه، الظاهرة والباطنة.
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=58والله أعلم بالظالمين لا يخفى عليه من أحوالهم شيء، فيمهلهم ولا يهملهم.
[ ص: 479 ]
nindex.php?page=treesubj&link=32509_34189_28977nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=56قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قُلْ لَا أَتَّبِعُ أَهْوَاءَكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ nindex.php?page=treesubj&link=28723_30532_30549_30550_30614_34089_34199_34513_28977nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=57قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَكَذَّبْتُمْ بِهِ مَا عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ nindex.php?page=treesubj&link=30532_30550_30614_34091_28977nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=58قُلْ لَوْ أَنَّ عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِيَ الْأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ [ ص: 478 ] (56) يَقُولُ تَعَالَى لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=56قُلْ لِهَؤُلَاءِ الْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=56إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنَ الْأَنْدَادِ وَالْأَوْثَانِ، الَّتِي لَا تَمْلِكُ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا، وَلَا مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا، فَإِنَّ هَذَا بَاطِلٌ، وَلَيْسَ لَكُمْ فِيهِ حُجَّةٌ بَلْ وَلَا شُبْهَةٌ، إِلَّا اتِّبَاعَ الْهَوَى الَّذِي اتِّبَاعُهُ أَعْظَمُ الضَّلَالِ، وَلِهَذَا قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=56قُلْ لا أَتَّبِعُ أَهْوَاءَكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا أَيْ: إِنِ اتَّبَعْتُ أَهْوَاءَكُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=56وَمَا أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ بِوَجْهٍ مِنَ الْوُجُوهِ.
(57) وَأَمَّا مَا أَنَا عَلَيْهِ، مِنْ تَوْحِيدِ اللَّهِ وَإِخْلَاصِ الْعَمَلِ لَهُ، فَإِنَّهُ هُوَ الْحَقُّ الَّذِي تَقُومُ عَلَيْهِ الْبَرَاهِينُ وَالْأَدِلَّةُ الْقَاطِعَةُ.
وَأَنَا
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=57عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي أَيْ: عَلَى يَقِينٍ مُبِينٍ، بِصِحَّتِهِ، وَبُطْلَانِ مَا عَدَاهُ، وَهَذِهِ شَهَادَةٌ مِنَ الرَّسُولِ جَازِمَةٌ، لَا تَقْبَلُ التَّرَدُّدَ، وَهُوَ أَعْدَلُ الشُّهُودِ عَلَى الْإِطْلَاقِ. فَصَدَّقَ بِهَا الْمُؤْمِنُونَ، وَتَبَيَّنَ لَهُمْ مِنْ صِحَّتِهَا وَصِدْقِهَا، بِحَسْبِ مَا مَنَّ اللَّهُ بِهِ عَلَيْهِمْ.
( وَ ) لَكِنَّكُمْ أَيُّهَا الْمُشْرِكُونَ " كَذَّبْتُمْ بِهِ " وَهُوَ لَا يَسْتَحِقُّ هَذَا مِنْكُمْ، وَلَا يَلِيقُ بِهِ إِلَّا التَّصْدِيقُ، وَإِذَا اسْتَمْرَرْتُمْ عَلَى تَكْذِيبِكُمْ، فَاعْلَمُوا أَنَّ الْعَذَابَ وَاقِعٌ بِكُمْ لَا مَحَالَةَ، وَهُوَ عِنْدُ اللَّهِ، هُوَ الَّذِي يُنْزِلُهُ عَلَيْكُمْ، إِذَا شَاءَ، وَكَيْفَ شَاءَ، وَإِنِ اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ، فَلَيْسَ بِيَدِي مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=57إِنِ الْحُكْمُ إِلا لِلَّهِ فَكَمَا أَنَّهُ هُوَ الَّذِي حَكَمَ بِالْحُكْمِ الشَّرْعِيِّ، فَأَمَرَ وَنَهَى، فَإِنَّهُ سَيَحْكُمُ بِالْحُكْمِ الْجَزَائِيِّ، فَيُثِيبُ وَيُعَاقِبُ، بِحَسْبِ مَا تَقْتَضِيهِ حِكْمَتُهُ. فَالِاعْتِرَاضُ عَلَى حُكْمِهِ مُطْلَقًا مَدْفُوعٌ، وَقَدْ أَوْضَحَ السَّبِيلَ، وَقَصَّ عَلَى عِبَادِهِ الْحَقَّ قَصًّا، قَطَعَ بِهِ مَعَاذِيرَهُمْ، وَانْقَطَعَتْ لَهُ حُجَّتُهُمْ، لِيَهْلَكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ، وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=57وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ بَيْنَ عِبَادِهِ، فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، فَيَفْصِلُ بَيْنَهُمْ فَصْلًا يَحْمَدُهُ عَلَيْهِ، حَتَّى مَنْ قَضَى عَلَيْهِ، وَوَجَّهَ الْحَقَّ نَحْوَهُ.
(58)
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=58قُلْ لِلْمُسْتَعْجَلِينَ بِالْعَذَابِ، جَهْلًا وَعِنَادًا وَظُلْمًا،
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=58لَوْ أَنَّ عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِيَ الأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ فَأَوْقَعْتُهُ بِكُمْ وَلَا خَيْرَ لَكُمْ فِي ذَلِكَ، وَلَكِنَّ الْأَمْرَ، عِنْدَ الْحَلِيمِ الصَّبُورِ، الَّذِي يَعْصِيهِ الْعَاصُونَ، وَيَتَجَرَّأُ عَلَيْهِ الْمُتَجَرِّئُونَ، وَهُوَ يُعَافِيهِمْ، وَيَرْزُقُهُمْ، وَيُسْدِي عَلَيْهِمْ نِعَمَهُ، الظَّاهِرَةَ وَالْبَاطِنَةَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=58وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ مِنْ أَحْوَالِهِمْ شَيْءٌ، فَيُمْهِلُهُمْ وَلَا يُهْمِلُهُمْ.
[ ص: 479 ]