nindex.php?page=treesubj&link=28639_28662_29706_31791_31842_32022_34189_28982nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=50وإلى عاد أخاهم هودا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره إن أنتم إلا مفترون nindex.php?page=treesubj&link=30513_31842_32438_34141_28982nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=51يا قوم لا أسألكم عليه أجرا إن أجري إلا على الذي فطرني أفلا تعقلون nindex.php?page=treesubj&link=19703_19705_20009_20011_31842_32022_34513_28982nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=52ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا ويزدكم قوة إلى قوتكم ولا تتولوا مجرمين nindex.php?page=treesubj&link=30549_31788_31842_31844_32024_28982nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=53قالوا يا هود ما جئتنا ببينة وما نحن بتاركي آلهتنا عن قولك وما نحن لك بمؤمنين nindex.php?page=treesubj&link=31788_31842_31844_32024_34120_34130_34167_34190_28982nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=54إن نقول إلا اعتراك بعض آلهتنا بسوء قال إني أشهد الله واشهدوا أني بريء مما تشركون nindex.php?page=treesubj&link=31788_31842_31844_32024_34190_28982nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=55من دونه فكيدوني جميعا ثم لا تنظرون nindex.php?page=treesubj&link=19647_31842_32498_33679_34513_28982nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=56إني توكلت على الله ربي وربكم ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم nindex.php?page=treesubj&link=28723_30532_31842_32028_34123_34273_34513_28982nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=57فإن تولوا فقد أبلغتكم ما أرسلت به إليكم ويستخلف ربي قوما غيركم ولا تضرونه شيئا إن ربي على كل شيء حفيظ nindex.php?page=treesubj&link=29675_29676_29693_31843_28982nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=58ولما جاء أمرنا نجينا هودا والذين آمنوا معه برحمة منا ونجيناهم من عذاب غليظ nindex.php?page=treesubj&link=30549_34443_34513_28982nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=59وتلك عاد جحدوا بآيات ربهم وعصوا رسله واتبعوا أمر كل جبار عنيد nindex.php?page=treesubj&link=19059_30539_30549_34513_28982nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=60وأتبعوا في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة ألا إن عادا كفروا ربهم ألا بعدا لعاد قوم هود
(50) أي: ( و ) أرسلنا " إلى عاد " وهم القبيلة المعروفة في الأحقاف، من أرض اليمن،
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=50أخاهم في النسب
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=50هودا ليتمكنوا من الأخذ عنه والعلم
[ ص: 753 ] بصدقه.
فقال لهم
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=50يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره إن أنتم إلا مفترون أي: أمرهم بعبادة الله وحده، ونهاهم عما هم عليه، من عبادة غير الله، وأخبرهم أنهم قد افتروا على الله الكذب في عبادتهم لغيره، وتجويزهم لذلك، ووضح لهم وجوب عبادة الله، وفساد عبادة ما سواه.
(51) ثم ذكر عدم المانع لهم من الانقياد فقال
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=51يا قوم لا أسألكم عليه أجرا أي: غرامة من أموالكم، على ما دعوتكم إليه، فتقولوا: هذا يريد أن يأخذ أموالنا، وإنما أدعوكم وأعلمكم مجانا.
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=51إن أجري إلا على الذي فطرني أفلا تعقلون ما أدعوكم إليه، وأنه موجب لقبوله، منتف المانع عن رده.
(52)
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=52ويا قوم استغفروا ربكم عما مضى منكم
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=52ثم توبوا إليه فيما تستقبلونه، بالتوبة النصوح، والإنابة إلى الله تعالى.
فإنكم إذا فعلتم ذلك
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=52يرسل السماء عليكم مدرارا بكثرة الأمطار التي تخصب بها الأرض، ويكثر خيرها.
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=52ويزدكم قوة إلى قوتكم فإنهم كانوا من أقوى الناس، ولهذا قالوا:
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=15من أشد منا قوة ؟ ، فوعدهم أنهم إن آمنوا، زادهم قوة إلى قوتهم.
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=52ولا تتولوا عنه، أي: عن ربكم
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=52مجرمين أي: مستكبرين عن عبادته، متجرئين على محارمه.
(53) فقالوا رادين لقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=53يا هود ما جئتنا ببينة إن كان قصدهم بالبينة البينة التي يقترحونها، فهذه غير لازمة للحق، بل اللازم أن يأتي النبي بآية تدل على صحة ما جاء به، وإن كان قصدهم أنه لم يأتهم ببينة، تشهد لما قاله بالصحة، فقد كذبوا في ذلك، فإنه ما جاء نبي لقومه، إلا وبعث الله على يديه، من الآيات ما يؤمن على مثله البشر.
ولو لم يكن له آية، إلا دعوته إياهم لإخلاص الدين لله، وحده لا شريك له، والأمر بكل عمل صالح، وخلق جميل، والنهي عن كل خلق ذميم من الشرك بالله، والفواحش، والظلم، وأنواع المنكرات، مع ما هو مشتمل عليه هود، عليه السلام، من الصفات، التي لا تكون إلا لخيار الخلق وأصدقهم، لكفى بها آيات وأدلة على صدقه.
بل أهل العقول، وأولو الألباب، يرون أن هذه الآية، أكبر من مجرد الخوارق، التي يراها بعض الناس، هي المعجزات فقط. ومن آياته، وبيناته الدالة على صدقه، أنه شخص واحد، ليس له أنصار ولا أعوان، وهو يصرخ في قومه، ويناديهم، ويعجزهم، ويقول لهم: إني توكلت على الله ربي وربكم ،
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=54إني أشهد الله واشهدوا أني بريء مما تشركون nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=55من دونه فكيدوني جميعا ثم لا تنظرون وهم الأعداء الذين لهم السطوة والغلبة، ويريدون إطفاء ما
[ ص: 754 ] معه من النور، بأي طريق كان، وهو غير مكترث منهم، ولا مبال بهم، وهم عاجزون لا يقدرون أن ينالوه بشيء من السوء، إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون.
وقولهم:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=53وما نحن بتاركي آلهتنا عن قولك أي: لا نترك عبادة آلهتنا لمجرد قولك، الذي ما أقمت عليه بينة بزعمهم،
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=53وما نحن لك بمؤمنين وهذا تأييس منهم لنبيهم هود عليه السلام، في إيمانهم، وأنهم لا يزالون في كفرهم يعمهون.
(54)
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=54إن نقول فيك
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=54إلا اعتراك بعض آلهتنا بسوء أي: أصابتك بخبال وجنون، فصرت تهذي بما لا يعقل. فسبحان من طبع على قلوب الظالمين، كيف جعلوا أصدق الخلق الذي جاء بأحق الحق، بهذه المرتبة، التي يستحي العاقل من حكايتها عنهم لولا أن الله حكاها عنهم.
(55) ولهذا بين هود، عليه الصلاة والسلام، أنه واثق غاية الوثوق، أنه لا يصيبه منهم، ولا من آلهتهم أذى، فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=54إني أشهد الله واشهدوا أني بريء مما تشركون nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=55من دونه فكيدوني جميعا أي اطلبوا لي الضرر كلكم بكل طريق تتمكنون بها مني
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=55ثم لا تنظرون أي لا تمهلوني
(56)
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=56إني توكلت على الله أي اعتمدت في أمري كله على الله
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=56ربي وربكم أي هو خالق الجميع ومدبرنا وإياكم وهو الذي ربانا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=56ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها فلا تتحرك ولا تسكن إلا بإذنه، فلو اجتمعتم جميعا على الإيقاع بي والله لم يسلطكم علي لم تقدروا على ذلك فإن سلطكم فلحكمة أرادها.
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=56إن ربي على صراط مستقيم أي على عدل وقسط وحكمة وحمد في قضائه وقدره في شرعه وأمره وفي جزائه وثوابه وعقابه لا تخرج أفعاله عن الصراط المستقيم التي يحمد ويثنى عليه بها
(57)
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=57فإن تولوا عما دعوتكم إليه
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=57فقد أبلغتكم ما أرسلت به إليكم فلم يبق علي تبعة من شأنكم
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=57ويستخلف ربي قوما غيركم يقومون بعبادته ولا يشركون به شيئا
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=57ولا تضرونه شيئا فإن ضرركم إنما يعود إليكم فالله لا تضره معصية العاصين ولا تنفعه طاعة الطائعين
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=46من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=57إن ربي على كل شيء حفيظ .
[ ص: 755 ] (58)
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=58ولما جاء أمرنا أي عذابنا بإرسال الريح العقيم التي
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=42ما تذر من شيء أتت عليه إلا جعلته كالرميم nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=58نجينا هودا والذين آمنوا معه برحمة منا ونجيناهم من عذاب غليظ أي عظيم شديد أحله الله بعاد فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم
(59)
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=59وتلك عاد الذين أوقع الله بهم ما أوقع بظلم منهم لأنهم
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=59جحدوا بآيات ربهم ولهذا قالوا لهود
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=53ما جئتنا ببينة فتبين بهذا أنهم متيقنون لدعوته وإنما عاندوا وجحدوا
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=59وعصوا رسله لأن من عصى رسولا فقد عصى جميع المرسلين لأن دعوتهم واحدة
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=59واتبعوا أمر كل جبار أي متسلط على عباد الله بالجبروت
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=59عنيد أي معاند لآيات الله فعصوا كل ناصح ومشفق عليهم واتبعوا كل غاش لهم يريد إهلاكهم لا جرم أهلكهم الله
(60)
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=60وأتبعوا في هذه الدنيا لعنة فكل وقت وجيل إلا ولأنبائهم القبيحة وأخبارهم الشنيعة ذكر يذكرون به وذم يلحقهم
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=60ويوم القيامة لهم أيضا لعنة
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=60ألا إن عادا كفروا ربهم أي جحدوا من خلقهم ورزقهم ورباهم
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=60ألا بعدا لعاد قوم هود أي أبعدهم الله عن كل خير وقربهم من كل شر.
nindex.php?page=treesubj&link=28639_28662_29706_31791_31842_32022_34189_28982nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=50وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلا مُفْتَرُونَ nindex.php?page=treesubj&link=30513_31842_32438_34141_28982nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=51يَا قَوْمِ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ أَجْرِيَ إِلا عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَفَلا تَعْقِلُونَ nindex.php?page=treesubj&link=19703_19705_20009_20011_31842_32022_34513_28982nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=52وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ nindex.php?page=treesubj&link=30549_31788_31842_31844_32024_28982nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=53قَالُوا يَا هُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِي آلِهَتِنَا عَنْ قَوْلِكَ وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ nindex.php?page=treesubj&link=31788_31842_31844_32024_34120_34130_34167_34190_28982nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=54إِنْ نَقُولُ إِلا اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ nindex.php?page=treesubj&link=31788_31842_31844_32024_34190_28982nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=55مِنْ دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لا تُنْظِرُونِ nindex.php?page=treesubj&link=19647_31842_32498_33679_34513_28982nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=56إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ nindex.php?page=treesubj&link=28723_30532_31842_32028_34123_34273_34513_28982nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=57فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلا تَضُرُّونَهُ شَيْئًا إِنَّ رَبِّي عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ nindex.php?page=treesubj&link=29675_29676_29693_31843_28982nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=58وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا هُودًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَنَجَّيْنَاهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ nindex.php?page=treesubj&link=30549_34443_34513_28982nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=59وَتِلْكَ عَادٌ جَحَدُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْا رُسُلَهُ وَاتَّبَعُوا أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ nindex.php?page=treesubj&link=19059_30539_30549_34513_28982nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=60وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا إِنَّ عَادًا كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلا بُعْدًا لِعَادٍ قَوْمِ هُودٍ
(50) أَيْ: ( وَ ) أَرْسَلْنَا " إِلَى عَادٍ " وَهُمُ الْقَبِيلَةُ الْمَعْرُوفَةُ فِي الْأَحْقَافِ، مِنْ أَرْضِ الْيَمَنِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=50أَخَاهُمْ فِي النَّسَبِ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=50هُودًا لِيَتَمَكَّنُوا مِنَ الْأَخْذِ عَنْهُ وَالْعِلْمِ
[ ص: 753 ] بِصِدْقِهِ.
فَقَالَ لَهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=50يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلا مُفْتَرُونَ أَيْ: أَمَرَهُمْ بِعِبَادَةِ اللَّهِ وَحْدَهُ، وَنَهَاهُمْ عَمَّا هُمْ عَلَيْهِ، مِنْ عِبَادَةِ غَيْرِ اللَّهِ، وَأَخْبَرَهُمْ أَنَّهُمْ قَدِ افْتَرَوْا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ فِي عِبَادَتِهِمْ لِغَيْرِهِ، وَتَجْوِيزِهِمْ لِذَلِكَ، وَوَضَحَ لَهُمْ وُجُوبُ عِبَادَةِ اللَّهِ، وَفَسَادُ عِبَادَةِ مَا سِوَاهُ.
(51) ثُمَّ ذَكَرَ عَدَمَ الْمَانِعِ لَهُمْ مِنَ الِانْقِيَادِ فَقَالَ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=51يَا قَوْمِ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا أَيْ: غَرَامَةً مِنْ أَمْوَالِكُمْ، عَلَى مَا دَعَوْتُكُمْ إِلَيْهِ، فَتَقُولُوا: هَذَا يُرِيدُ أَنْ يَأْخُذَ أَمْوَالَنَا، وَإِنَّمَا أَدْعُوكُمْ وَأُعَلِّمُكُمْ مَجَّانًا.
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=51إِنْ أَجْرِيَ إِلا عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَفَلا تَعْقِلُونَ مَا أَدْعُوكُمْ إِلَيْهِ، وَأَنَّهُ مُوجِبٌ لِقَبُولِهِ، مُنْتَفٍ الْمَانِعُ عَنْ رَدِّهِ.
(52)
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=52وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ عَمَّا مَضَى مِنْكُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=52ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ فِيمَا تَسْتَقْبِلُونَهُ، بِالتَّوْبَةِ النَّصُوحِ، وَالْإِنَابَةِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى.
فَإِنَّكُمْ إِذَا فَعَلْتُمْ ذَلِكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=52يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا بِكَثْرَةِ الْأَمْطَارِ الَّتِي تَخْصُبُ بِهَا الْأَرْضُ، وَيَكْثُرُ خَيْرُهَا.
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=52وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ فَإِنَّهُمْ كَانُوا مِنْ أَقْوَى النَّاسِ، وَلِهَذَا قَالُوا:
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=15مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً ؟ ، فَوَعَدَهُمْ أَنَّهُمْ إِنْ آمَنُوا، زَادَهُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِهِمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=52وَلا تَتَوَلَّوْا عَنْهُ، أَيْ: عَنْ رَبِّكُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=52مُجْرِمِينَ أَيْ: مُسْتَكْبِرِينَ عَنْ عِبَادَتِهِ، مُتَجَرِّئِينَ عَلَى مَحَارِمِهِ.
(53) فَقَالُوا رَادِّينَ لِقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=53يَا هُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ إِنْ كَانَ قَصْدُهُمْ بِالْبَيِّنَةِ الْبَيِّنَةَ الَّتِي يَقْتَرِحُونَهَا، فَهَذِهِ غَيْرُ لَازِمَةٍ لِلْحَقِّ، بَلِ اللَّازِمُ أَنْ يَأْتِيَ النَّبِيُّ بِآيَةٍ تَدُلُّ عَلَى صِحَّةِ مَا جَاءَ بِهِ، وَإِنْ كَانَ قَصْدُهُمْ أَنَّهُ لَمْ يَأْتِهِمْ بِبَيِّنَةٍ، تَشْهَدُ لِمَا قَالَهُ بِالصِّحَّةِ، فَقَدْ كَذَبُوا فِي ذَلِكَ، فَإِنَّهُ مَا جَاءَ نَبِيٌّ لِقَوْمِهِ، إِلَّا وَبَعَثَ اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ، مِنَ الْآيَاتِ مَا يُؤْمِنُ عَلَى مِثْلِهِ الْبَشَرُ.
وَلَوْ لَمْ يَكُنْ لَهُ آيَةٌ، إِلَّا دَعْوَتُهُ إِيَّاهُمْ لِإِخْلَاصِ الدِّينِ لِلَّهِ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَالْأَمْرِ بِكُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ، وَخُلُقٍ جَمِيلٍ، وَالنَّهْيِ عَنْ كُلِّ خُلُقٍ ذَمِيمٍ مِنَ الشِّرْكِ بِاللَّهِ، وَالْفَوَاحِشِ، وَالظُّلْمِ، وَأَنْوَاعِ الْمُنْكَرَاتِ، مَعَ مَا هُوَ مُشْتَمِلٌ عَلَيْهِ هُودٌ، عَلَيْهِ السَّلَامُ، مِنَ الصِّفَاتِ، الَّتِي لَا تَكُونُ إِلَّا لِخِيَارِ الْخَلْقِ وَأَصْدَقِهِمْ، لَكَفَى بِهَا آيَاتٌ وَأَدِلَّةٌ عَلَى صِدْقِهِ.
بَلْ أَهْلُ الْعُقُولِ، وَأُولُو الْأَلْبَابِ، يَرَوْنَ أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ، أَكْبَرُ مِنْ مُجَرَّدِ الْخَوَارِقِ، الَّتِي يَرَاهَا بَعْضُ النَّاسِ، هِيَ الْمُعْجِزَاتِ فَقَطْ. وَمِنْ آيَاتِهِ، وَبَيِّنَاتِهِ الدَّالَّةِ عَلَى صِدْقِهِ، أَنَّهُ شَخْصٌ وَاحِدٌ، لَيْسَ لَهُ أَنْصَارٌ وَلَا أَعْوَانٌ، وَهُوَ يَصْرُخُ فِي قَوْمِهِ، وَيُنَادِيهِمْ، وَيُعْجِزُهُمْ، وَيَقُولُ لَهُمْ: إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=54إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=55مِنْ دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لا تُنْظِرُونِ وَهُمُ الْأَعْدَاءُ الَّذِينَ لَهُمُ السَّطْوَةُ وَالْغَلَبَةُ، وَيُرِيدُونَ إِطْفَاءَ مَا
[ ص: 754 ] مَعَهُ مِنَ النُّورِ، بِأَيِّ طَرِيقٍ كَانَ، وَهُوَ غَيْرُ مُكْتَرِثٍ مِنْهُمْ، وَلَا مُبَالٍ بِهِمْ، وَهُمْ عَاجِزُونَ لَا يَقْدِرُونَ أَنْ يَنَالُوهُ بِشَيْءٍ مِنَ السُّوءِ، إِنَّ فِي ذَلِكَ لِآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ.
وَقَوْلُهُمْ:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=53وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِي آلِهَتِنَا عَنْ قَوْلِكَ أَيْ: لَا نَتْرُكُ عِبَادَةَ آلِهَتِنَا لِمُجَرَّدِ قَوْلِكَ، الَّذِي مَا أَقَمْتَ عَلَيْهِ بَيِّنَةً بِزَعْمِهِمْ،
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=53وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ وَهَذَا تَأْيِيسٌ مِنْهُمْ لِنَبِيِّهِمْ هُودٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ، فِي إِيمَانِهِمْ، وَأَنَّهُمْ لَا يَزَالُونَ فِي كُفْرِهِمْ يَعْمَهُونَ.
(54)
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=54إِنْ نَقُولُ فِيكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=54إِلا اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ أَيْ: أَصَابَتْكَ بِخَبَالٍ وَجُنُونٍ، فَصِرْتَ تَهْذِي بِمَا لَا يُعْقَلُ. فَسُبْحَانَ مَنْ طَبَعَ عَلَى قُلُوبِ الظَّالِمِينَ، كَيْفَ جَعَلُوا أَصْدَقَ الْخَلْقِ الَّذِي جَاءَ بِأَحَقِّ الْحَقِّ، بِهَذِهِ الْمَرْتَبَةِ، الَّتِي يَسْتَحِي الْعَاقِلُ مِنْ حِكَايَتِهَا عَنْهُمْ لَوْلَا أَنَّ اللَّهَ حَكَاهَا عَنْهُمْ.
(55) وَلِهَذَا بَيَّنَ هُودٌ، عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، أَنَّهُ وَاثِقٌ غَايَةَ الْوُثُوقِ، أَنَّهُ لَا يُصِيبُهُ مِنْهُمْ، وَلَا مِنْ آلِهَتِهِمْ أَذًى، فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=54إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=55مِنْ دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعًا أَيِ اطْلُبُوا لِيَ الضَّرَرَ كُلُّكُمْ بِكُلِّ طَرِيقٍ تَتَمَكَّنُونَ بِهَا مِنِّي
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=55ثُمَّ لا تُنْظِرُونِ أَيْ لَا تُمْهِلُونِي
(56)
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=56إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ أَيِ اعْتَمَدْتُ فِي أَمْرِي كُلِّهِ عَلَى اللَّهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=56رَبِّي وَرَبِّكُمْ أَيْ هُوَ خَالِقُ الْجَمِيعِ وَمُدَبِّرُنَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ الَّذِي رَبَّانَا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=56مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا فَلَا تَتَحَرَّكُ وَلَا تَسْكُنُ إِلَّا بِإِذْنِهِ، فَلَوِ اجْتَمَعْتُمْ جَمِيعًا عَلَى الْإِيقَاعِ بِي وَاللَّهُ لَمْ يُسَلِّطْكُمْ عَلَيَّ لَمْ تَقْدِرُوا عَلَى ذَلِكَ فَإِنْ سَلَّطَكُمْ فَلِحِكْمَةٍ أَرَادَهَا.
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=56إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ أَيْ عَلَى عَدْلٍ وَقِسْطٍ وَحِكْمَةٍ وَحَمْدٍ فِي قَضَائِهِ وَقَدَرِهِ فِي شَرْعِهِ وَأَمْرِهِ وَفِي جَزَائِهِ وَثَوَابِهِ وَعِقَابِهِ لَا تَخْرُجُ أَفْعَالُهُ عَنِ الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ الَّتِي يُحْمَدُ وَيُثْنَى عَلَيْهِ بِهَا
(57)
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=57فَإِنْ تَوَلَّوْا عَمَّا دَعَوْتُكُمْ إِلَيْهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=57فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ فَلَمْ يَبْقَ عَلَيَّ تَبِعَةٌ مِنْ شَأْنِكُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=57وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْمًا غَيْرَكُمْ يَقُومُونَ بِعِبَادَتِهِ وَلَا يُشْرِكُونَ بِهِ شَيْئًا
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=57وَلا تَضُرُّونَهُ شَيْئًا فَإِنَّ ضَرَرَكُمْ إِنَّمَا يَعُودُ إِلَيْكُمْ فَاللَّهُ لَا تَضُرُّهُ مَعْصِيَةُ الْعَاصِينَ وَلَا تَنْفَعُهُ طَاعَةُ الطَّائِعِينَ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=46مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=57إِنَّ رَبِّي عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ .
[ ص: 755 ] (58)
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=58وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا أَيْ عَذَابُنَا بِإِرْسَالِ الرِّيحِ الْعَقِيمِ الَّتِي
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=42مَا تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=58نَجَّيْنَا هُودًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَنَجَّيْنَاهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ أَيْ عَظِيمٍ شَدِيدٍ أَحَلَّهُ اللَّهُ بِعَادٍ فَأَصْبَحُوا لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ
(59)
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=59وَتِلْكَ عَادٌ الَّذِينَ أَوْقَعَ اللَّهُ بِهِمْ مَا أَوْقَعَ بِظُلْمٍ مِنْهُمْ لِأَنَّهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=59جَحَدُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِهَذَا قَالُوا لِهُودٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=53مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ فَتَبَيَّنَ بِهَذَا أَنَّهُمْ مُتَيَقِّنُونَ لِدَعْوَتِهِ وَإِنَّمَا عَانَدُوا وَجَحَدُوا
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=59وَعَصَوْا رُسُلَهُ لِأَنَّ مَنْ عَصَى رَسُولًا فَقَدْ عَصَى جَمِيعَ الْمُرْسَلِينَ لِأَنَّ دَعْوَتَهُمْ وَاحِدَةٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=59وَاتَّبَعُوا أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ أَيْ مُتَسَلِّطٍ عَلَى عِبَادِ اللَّهِ بِالْجَبَرُوتِ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=59عَنِيدٍ أَيْ مُعَانِدٍ لِآيَاتِ اللَّهِ فَعَصَوْا كُلَّ نَاصِحٍ وَمُشْفِقٍ عَلَيْهِمْ وَاتَّبَعُوا كُلَّ غَاشٍّ لَهُمْ يُرِيدُ إِهْلَاكَهُمْ لَا جَرَمَ أَهْلَكَهُمُ اللَّهُ
(60)
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=60وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً فَكُلُّ وَقْتٍ وَجِيلٍ إِلَّا وَلِأَنْبَائِهِمُ الْقَبِيحَةِ وَأَخْبَارِهِمُ الشَّنِيعَةِ ذِكْرٌ يُذْكَرُونَ بِهِ وَذَمٌّ يَلْحَقُهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=60وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَهُمْ أَيْضًا لَعْنَةٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=60أَلا إِنَّ عَادًا كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَيْ جَحَدُوا مَنْ خَلَقَهُمْ وَرَزَقَهُمْ وَرَبَّاهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=60أَلا بُعْدًا لِعَادٍ قَوْمِ هُودٍ أَيْ أَبْعَدَهُمُ اللَّهُ عَنْ كُلِّ خَيْرٍ وَقَرَّبَهُمْ مِنْ كُلِّ شَرٍّ.