إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا وأن الذين لا يؤمنون بالآخرة أعتدنا لهم عذابا أليما
[ ص: 913 ] (9 - 10 ) يخبر تعالى عن شرف القرآن وجلالته وأنه يهدي للتي هي أقوم أي: أعدل وأعلى من العقائد والأعمال والأخلاق، فمن اهتدى بما يدعو إليه القرآن؛ كان أكمل الناس وأقومهم وأهداهم في جميع أموره.
ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات من الواجبات والسنن، أن لهم أجرا كبيرا أعده الله لهم في دار كرامته لا يعلم وصفه إلا هو.
وأن الذين لا يؤمنون بالآخرة أعتدنا لهم عذابا أليما فالقرآن مشتمل على البشارة والنذارة وذكر الأسباب التي تنال بها البشارة وهو الإيمان والعمل الصالح، والتي تستحق بها النذارة وهو ضد ذلك.