ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا
والنهي عن قربانه أبلغ من النهي عن مجرد فعله لأن ذلك يشمل النهي عن جميع مقدماته ودواعيه فإن " " خصوصا هذا الأمر الذي في كثير من النفوس أقوى داع إليه. من حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه
ووصف الله الزنا وقبحه بأنه كان فاحشة أي: إثما يستفحش في الشرع والعقل والفطر؛ لتضمنه التجري على الحرمة في حق الله وحق المرأة وحق أهلها أو زوجها وإفساد الفراش واختلاط الأنساب وغير ذلك من المفاسد.
وقوله: وساء سبيلا أي: بئس السبيل سبيل من تجرأ على هذا الذنب العظيم.
[ ص: 919 ]