فصل و سن له أي : الصائم كثرة قراءة وكثرة ذكر ( وصدقة وكف لسانه عما يكره ) قال ويجب كفه عما يحرم مطلقا ولا يفطر بنحو غيبة : لو كانت الغيبة تفطر ما كان لنا صوم . أحمد
( و ) سن ( قوله ) أي : الصائم ( جهرا ) برمضان وغيره ، اختاره الشيخ تقي الدين ، لأن القول المطلق باللسان : هو شدة صوت اللسان ا هـ .
وفي الرعاية : يقوله مع نفسه أي : زاجرا لها خوف الرياء واختار : إن كان في غير رمضان ( إذا شتم : إني صائم ) لخبر الصحيحين عن المجد مرفوعا { أبي هريرة } . إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث يومئذ ولا يصخب فإن شاتمه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم
( و ) سن له ( ) لحديث تعجيل فطر [ ص: 489 ] إذا تحقق غروب شمس مرفوعا { أبي هريرة } رواه يقول الله : إن أحب عبادي إلي أعجلهم فطرا أحمد والترمذي وقال : حسن غريب ( ويباح ) فطره ( إن ، إقامة للظن مقام اليقين ولكن الاحتياط حتى يتيقن ، والفطر قبل صلاة المغرب أفضل لحديث غلب على ظنه ) غروب شمس { أنس } رواه ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي حتى يفطر ، ولو على شربة من ماء . ابن عبد البر
( ) نصا لأنه ليس مما يتقوى به على الصوم وفيه تعريض لوجوب الكفارة و ( لا ) يكره ( سحور ) إذن نصا ، . وكره جماع مع شك في طلوع فجر ثان
وفي الرعاية الأولى أنه لا يأكل إذن وجزم به المجد لحديث { ( ويسن ) سحور } متفق عليه ( ك ) ما ( يسن تسحروا فإن في السحور بركة ( إن لم يخشه ) أي : طلوع الفجر لحديث تأخيره ) أي : السحور قال { زيد بن ثابت } متفق عليه ولأن قصد السحور : التقوي على الصوم وما كان أقرب إلى الفجر كان أعون عليه . تسحرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم قمنا إلى الصلاة قلت كم كان قدر ذلك ؟ قال : قدر خمسين آية
( بشرب ) لحديث { ( وتحصل فضيلته ) أي : السحور } . ولو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء
( و ) يحصل ( كمالها ) أي : فضيلة السحور ( بأكل ) للخبر ، وأن يكون من تمر لحديث { } رواه نعم سحور المؤمن التمر أبو داود .
( و ) يسن ( فطر على رطب ، فإن عدم فتمر فإن عدم فماء ) لحديث أنس { } رواه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر على رطبات قبل أن يصلي ، فإن لم يكن فعلى تمرات فإن لم تكن تمرات حسا حسوات من ماء أبو داود والترمذي وقال : حسن غريب وفي معنى الرطب والتمر : كل حلو لم تمسه النار .
( و ) ( اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت سبحانك وبحمدك اللهم تقبل مني إنك أنت السميع العليم ) لحديث سن ( قوله ) أي : الصائم ( عنده ) أي : الفطر عن الدارقطني أنس { وابن عباس } . كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أفطر قال : اللهم لك صمنا وعلى رزقك أفطرنا فتقبل منا إنك أنت السميع العليم
وعن مرفوعا { ابن عمر } رواه كان إذا أفطر قال : ذهب الظمأ ، وابتلت العروق ووجب الأجر إن شاء الله تعالى وفي الخبر [ ص: 490 ] { الدارقطني } ويستحب تفطير الصائم ، وله مثل أجره ، للخبر للصائم عند فطره دعوة لا ترد