( ثم ) نصا وطئا ومباشرة وقبلة ولمسا لشهوة وعقد نكاح لحديث بعد رمي وحلق أو تقصير ( قد حل له كل شيء ) حرم بالإحرام ( إلا النساء ) مرفوعا { عائشة } رواه إذا رميتم وحلقتم فقد حل لكم الطيب والثياب وكل شيء إلا النساء سعيد .
وقالت : { عائشة } متفق عليه طيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم لإحرامه حين أحرم ، ولحله قبل أن يطوف بالبيت
لأنه تعالى وصفهم بذلك وامتن به عليهم فدل على أنه من العبادة ولأمره صلى الله عليه وسلم بقوله : { ( والحلق والتقصير ) إن لم يحلق ( نسك ) في حج وعمرة ( في تركهما ) معا ( دم ) فليقصر ثم ليتحلل } ولو لم يكن نسكا لم يتوقف الحل عليه ودعا صلى الله عليه وسلم للمحلقين والمقصرين وفاضل بينهم فلولا أنه نسك لما استحقوا لأجله الدعاء ولما وقع التفاضل فيه ، إذ لا مفاضلة في المباح و ( لا ) دم عليه ( إن منى ) لقوله تعالى : { أخرها ) أي الحلق أو التقصير ( عن أيام ولا تحلقوا رءوسكم حتى يبلغ الهدي محله } فيسن أول وقته دون آخره فمتى أتى به أجزأه [ ص: 587 ] كالطواف لكن لا بد من نيته نسكا كالطواف