nindex.php?page=treesubj&link=9874 ( ومن تاب منهم ) أي : المحاربين بعد قدرة عليه سقط عنه حق الله تعالى ( من صلب وقطع ) يد أو رجل ( ونفي وتحتم قتل ) لقوله تعالى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=34إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا أن الله غفور رحيم } ( وكذا
nindex.php?page=treesubj&link=9874خارجي وباغ ومرتد ومحارب ) تاب قبل قدرة عليه ، وأما من تاب منهم بعد قدرة عليه فلا يسقط عنه شيء مما وجب عليه لمفهوم قوله تعالى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=34من قبل أن تقدروا عليهم } ولأن ظاهر حال من تاب قبل القدرة أن توبته توبة إخلاص ، وأما بعدها فالظاهر أنها توبة تقية من إقامة الحد عليه ، ولأن في قبول توبته قبل القدرة ترغيبا له فيها بخلاف ما بعد القدرة عليه ، فإنه لا حاجة
[ ص: 384 ] إلى ترغيبه فيها
nindex.php?page=treesubj&link=9874 ( وَمَنْ تَابَ مِنْهُمْ ) أَيْ : الْمُحَارِبِينَ بَعْدَ قُدْرَةٍ عَلَيْهِ سَقَطَ عَنْهُ حَقُّ اللَّهِ تَعَالَى ( مِنْ صَلْبٍ وَقَطْعِ ) يَدٍ أَوْ رِجْلٍ ( وَنَفْيٍ وَتَحَتَّمَ قَتْلٌ ) لِقَوْلِهِ تَعَالَى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=34إلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ } ( وَكَذَا
nindex.php?page=treesubj&link=9874خَارِجِيٌّ وَبَاغٍ وَمُرْتَدٌّ وَمُحَارِبٌ ) تَابَ قَبْلَ قُدْرَةٍ عَلَيْهِ ، وَأَمَّا مَنْ تَابَ مِنْهُمْ بَعْدَ قُدْرَةٍ عَلَيْهِ فَلَا يَسْقُطُ عَنْهُ شَيْء مِمَّا وَجَبَ عَلَيْهِ لِمَفْهُومِ قَوْله تَعَالَى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=34مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ } وَلِأَنَّ ظَاهِرَ حَالِ مَنْ تَابَ قَبْلَ الْقُدْرَةِ أَنَّ تَوْبَتَهُ تَوْبَةُ إخْلَاصٍ ، وَأَمَّا بَعْدَهَا فَالظَّاهِرُ أَنَّهَا تَوْبَةُ تَقِيَّةٍ مِنْ إقَامَةِ الْحَدِّ عَلَيْهِ ، وَلِأَنَّ فِي قَبُولِ تَوْبَتِهِ قَبْلَ الْقُدْرَةِ تَرْغِيبًا لَهُ فِيهَا بِخِلَافِ مَا بَعْدَ الْقُدْرَةِ عَلَيْهِ ، فَإِنَّهُ لَا حَاجَةَ
[ ص: 384 ] إلَى تَرْغِيبِهِ فِيهَا