ظاهره : وإن لم تكن الليلة مظلمة ، ويعلم مما تقدم : كذلك لو كانت شديدة بليلة مظلمة ، وإن لم تكن باردة ( ومطر يبل الثياب وتوجد معه مشقة ) لأن السنة لم ترد بالجمع لذلك إلا في المغرب والعشاء رواه ( ويختص بالعشاءين ثلج وبرد [ ص: 299 ] وجليد ووحل وريح شديدة باردة ) وروى الأثرم بإسناده { البخاري } ، وفعلها أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع بين المغرب والعشاء في ليلة مطيرة أبو بكر ، وعمر ، وأمر وعثمان مناديه في ليلة باردة ، فنادى : الصلاة في الرحال " والوحل أعظم مشقة من البرد فيكون ، أولى . ابن عمر
ويدل عليه : حديث { ابن عباس بالمدينة من غير خوف ولا مطر } ولا وجه يحمل عليه مع عدم المرض إلا الوحل . جمع النبي صلى الله عليه وسلم
قال : وهو أولى من حمله على غير عذر ، والنسخ لأنه يحمل على فائدة فإن بل المطر النعل فقط ، أو البدن ، أو لم توجد معه مشقة ، فلا وله الجمع لما سبق . القاضي