nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=176nindex.php?page=treesubj&link=28975_23894يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة إن امرؤ هلك ليس له ولد وله أخت فلها نصف ما ترك وهو يرثها إن لم يكن لها ولد فإن كانتا اثنتين فلهما الثلثان مما ترك وإن كانوا إخوة رجالا ونساء فللذكر مثل حظ الأنثيين يبين الله لكم أن تضلوا والله بكل شيء عليم .
وهكذا تختم السورة التي بدأت بعلاقات الأسرة ، وتكافلها الاجتماعي ; وتضمنت الكثير من التنظيمات الاجتماعية في ثناياها . . تختم بتكملة أحكام الكلالة ، وهي على قول
nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر رضي الله عنه وهو قول الجماعة : ما ليس فيها ولد ولا والد .
وقد ورد شطر هذه الأحكام في أول السورة . وهو الشطر المتعلق بوراثة الكلالة من جهة الرحم حين لا توجد عصبة . وقد كان نصه هناك :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=12وإن كان رجل يورث كلالة - أو امرأة - وله أخ أو أخت فلكل واحد منهما السدس. فإن كانوا أكثر من ذلك فهم شركاء في الثلث - من بعد وصية يوصى بها أو دين غير مضار - وصية من الله، والله عليم حليم . .
فالآن يستكمل الشطر الآخر في
nindex.php?page=treesubj&link=23894وراثة الكلالة . . فإن كانت للمتوفى ، الذي لا ولد له ولا والد ، أخت
[ ص: 824 ] شقيقة أو لأب ، فلها نصف ما ترك أخوها . وهو يرث تركتها - بعد أصحاب الفروض - إن لم يكن لها ولد ولا والد كذلك . فإن كانتا أختين شقيقتين أو لأب فلهما الثلثان مما ترك . وإن تعدد الإخوة والأخوات فللذكر مثل حظ الأنثيين - حسب القاعدة العامة في الميراث - والإخوة والأخوات الأشقاء يحجبون الإخوة والأخوات لأب حين يجتمعون .
وتختم آية الميراث ، وتختم معها السورة ، بذلك التعقيب القرآني الذي يرد الأمور كلها لله ، ويربط تنظيم الحقوق والواجبات ، والأموال وغير الأموال بشريعة الله :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=176يبين الله لكم أن تضلوا والله بكل شيء عليم . .
صيغة جامعة شاملة "بكل شيء " من الميراث وغير الميراث . من علاقات الأسر وعلاقات الجماعات . من الأحكام والتشريعات . . فإما اتباع بيان الله في كل شيء ، وإما الضلال . . طريقان اثنان لحياة الناس لا ثالث لهما : طريق بيان الله فهو الهدى . وطريق من عداه فهو الضلال .
وصدق الله : فماذا بعد الحق إلا الضلال؟
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=176nindex.php?page=treesubj&link=28975_23894يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَا إِنِ لَمْ يَكُنْ لَهَا وَلَدٌ فَإِنْ كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِنْ كَانُوا إِخْوَةً رِجَالا وَنِسَاءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ .
وَهَكَذَا تُخْتَمُ السُّورَةُ الَّتِي بَدَأَتْ بِعَلَاقَاتِ الْأُسْرَةِ ، وَتَكَافُلِهَا الِاجْتِمَاعِيِّ ; وَتَضَمَّنَتِ الْكَثِيرَ مِنَ التَّنْظِيمَاتِ الِاجْتِمَاعِيَّةِ فِي ثَنَايَاهَا . . تُخْتَمُ بِتَكْمِلَةِ أَحْكَامِ الْكَلَالَةِ ، وَهِيَ عَلَى قَوْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=1أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَهُوَ قَوْلُ الْجَمَاعَةِ : مَا لَيْسَ فِيهَا وَلَدٌ وَلَا وَالِدٌ .
وَقَدْ وَرَدَ شَطْرُ هَذِهِ الْأَحْكَامِ فِي أَوَّلِ السُّورَةِ . وَهُوَ الشَّطْرُ الْمُتَعَلِّقُ بِوِرَاثَةِ الْكَلَالَةِ مِنْ جِهَةِ الرَّحِمِ حِينَ لَا تُوجَدُ عَصَبَةٌ . وَقَدْ كَانَ نَصُّهُ هُنَاكَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=12وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلالَةً - أَوِ امْرَأَةٌ - وَلَهُ أَخٌ أَوِ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ. فَإِنْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ - مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوِ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ - وَصِيَّةٍ مِنْ اللَّهِ، وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ . .
فَالْآنَ يَسْتَكْمِلُ الشَّطْرَ الْآخَرَ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=23894وِرَاثَةِ الْكَلَالَةِ . . فَإِنْ كَانَتْ لِلْمُتَوَفَّى ، الَّذِي لَا وَلَدَ لَهُ وَلَا وَالِدَ ، أُخْتٌ
[ ص: 824 ] شَقِيقَةٌ أَوْ لِأَبٍ ، فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ أَخُوهَا . وَهُوَ يَرِثُ تَرِكَتَهَا - بَعْدَ أَصْحَابِ الْفُرُوضِ - إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهَا وَلَدٌ وَلَا وَالِدٌ كَذَلِكَ . فَإِنْ كَانَتَا أُخْتَيْنِ شَقِيقَتَيْنِ أَوْ لِأَبٍ فَلَهُمَا الثُّلْثَانِ مِمَّا تَرَكَ . وَإِنْ تَعَدَّدَ الْإِخْوَةُ وَالْأَخَوَاتُ فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ - حَسَبَ الْقَاعِدَةِ الْعَامَّةِ فِي الْمِيرَاثِ - وَالْإِخْوَةُ وَالْأَخَوَاتُ الْأَشِقَّاءُ يَحْجُبُونَ الْإِخْوَةَ وَالْأَخَوَاتِ لِأَبٍ حِينَ يَجْتَمِعُونَ .
وَتُخْتَمُ آيَةُ الْمِيرَاثِ ، وَتُخْتَمُ مَعَهَا السُّورَةُ ، بِذَلِكَ التَّعْقِيبِ الْقُرْآنِيِّ الَّذِي يَرُدُّ الْأُمُورَ كُلَّهَا لِلَّهِ ، وَيَرْبُطُ تَنْظِيمَ الْحُقُوقِ وَالْوَاجِبَاتِ ، وَالْأَمْوَالَ وَغَيْرَ الْأَمْوَالِ بِشَرِيعَةِ اللَّهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=176يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ . .
صِيغَةٌ جَامِعَةٌ شَامِلَةٌ "بِكُلِّ شَيْءٍ " مِنَ الْمِيرَاثِ وَغَيْرِ الْمِيرَاثِ . مِنْ عَلَاقَاتِ الْأُسَرِ وَعَلَاقَاتِ الْجَمَاعَاتِ . مِنَ الْأَحْكَامِ وَالتَّشْرِيعَاتِ . . فَإِمَّا اتِّبَاعُ بَيَانِ اللَّهِ فِي كُلِّ شَيْءٍ ، وَإِمَّا الضَّلَالُ . . طَرِيقَانِ اثْنَانِ لِحَيَاةِ النَّاسِ لَا ثَالِثَ لَهُمَا : طَرِيقُ بَيَانِ اللَّهِ فَهُوَ الْهُدَى . وَطَرِيقُ مَنْ عَدَاهُ فَهُوَ الضَّلَالُ .
وَصَدَقَ اللَّهُ : فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ؟