فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل ولا تستعجل لهم كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار بلاغ فهل يهلك إلا القوم الفاسقون
35- فاصبر على أذى قومك كما صبر أولو العزم ذوو الثبات والصبر على الشدائد من الرسل قبلك فتكون ذا عزم، ومن للبيان فكلهم ذوو عزم وقيل للتبعيض فليس منهم آدم لقوله تعالى: ولم نجد له عزما ولا يونس لقوله تعالى ولا تكن كصاحب الحوت ولا تستعجل لهم لقومك نزول العذاب بهم، قيل كأنه ضجر منهم فأحب نزول العذاب بهم فأمر بالصبر وترك الاستعجال للعذاب فإنه نازل بهم لا محالة كأنهم يوم يرون ما يوعدون من العذاب في الآخرة لطوله لم يلبثوا في الدنيا في ظنهم إلا ساعة من نهار هذا القرآن بلاغ تبليغ من الله إليكم فهل أي: لا يهلك عند رؤية العذاب إلا القوم الفاسقون أي: الكافرون
[ ص: 507 ]