قوله تعالى : وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون ، الآية.
روي عن ابن عباس أنه نسخ بقوله تعالى : انفروا خفافا وثقالا
[ ص: 221 ] فقال تعالى : ما لهم أن يتفرقوا في السرايا ويتركوا النبي عليه السلام في المدينة وحده، ولكن تبقى بقية لتنفعه، ثم ينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم.
وقال لتتفقه الطائفة النافرة، ثم تنذر إذا رجعت إلى قومها. الحسن :
وهذا التأويل أشبه بظاهر الآية.
قال الله تعالى : فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ، الآية.
فظاهر الكلام يقتضي أن تكون الطائفة النافرة هي التي تتفقه وتنذر قومها.
وفي الآية دلالة على وأنه من فروض الكفاية في بعض المعلومات، وفرض عين في بعض. وجوب طلب العلم،
وفيه دلالة على لزوم التي لا يجب على الكل معرفتها، ولا تعم الحاجة إليها. قبول خبر الواحد في أمور الديانات