قوله تعالى : يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة ، الآية \ 30.
فيه وجهان، أحدهما : أن تضعيف عذابهن لتضاعف نعم الله تعالى عليهن، ولذلك قال : واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة ، الآية \ 34.
وهذا لا نقطع به، فإن مصاحبة الرسول عليه الصلاة والسلام، يجوز أن تكون سببا في تخفيف العقوبة عنهن والتجاوز عن سيئاتهن، فالحق هو الوجه الثاني، وهو عظم الضرر في جرأتهن بإيذاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكانت العقوبة على قدر عظم الجريمة في إيذاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال تعالى : إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة .