ثم بين إيقاعه بأعدائه بعد إنجائه لأوليائه فقال معظما للأخذ بتذكير الفعل: وأخذ الذين ظلموا الصيحة وأشار إلى عظمة هذه الصيحة [ ص: 326 ] بإسقاط علامة التأنيث وسبب عنها قوله: فأصبحوا في ديارهم جاثمين أي: ساقطين على وجوههم، وقيل: جاثين على الركب موتى لا حراك بهم، وتقدم سر التعبير بالديار مع الصيحة والدار مع الرجفة في الأعراف، وخصت هود بما ذكر فيها لأن مقصودها أعظم نظر إلى التفصيل، وكل من الديار والصيحة أقرب إلى ذلك.