ولما ذكرهم بنعمة الأمن رغبهم فيما يزيدها، ورهبهم مما يزيلها فقال: "وإذ" أي واذكروا إذ تأذن ربكم   أي أعلم المحسن إليكم إعلاما بليغا ينتفي عنه الشكوك قائلا: لئن شكرتم  وأكده لما للأنفس من التكذيب بمثل ذلك لاعتقادها أن الزيادة بالسعي في الرزق والنقص بالتهاون فيهلأزيدنكم  من نعمي، فإن الشكر قيد الموجود وصيد المفقود "إن عطائي لعتيد فأرجوه"  [ ص: 385 ] ولئن كفرتم  النعمة فلم تقيدوها بالشكر لأنقصنكم ولأعذبنكم إن عذابي  بإزالتها وغيرها لشديد  فخافوه، فالآية - كما ترى - من الاحتباك. 
				
						
						
