ولما كان الرزق لا يتم إلا بحسن الدار، وكان ذلك من أفضل [ ص: 78 ] الرزق، قال دالا على ختام التي قبل: ليدخلنهم مدخلا أي دخولا ومكان دخول قراءة نافع بفتح الميم، وإدخالا ومكان إدخال على قراءة الباقين وأبي جعفر يرضونه لا يبغون به بدلا، بما أرضوه به بما خرجوا منه.
ولما كان التقدير: فإن الله لشكور حميد، وكان من المعلوم قطعا أنه لا يقدر أحد أن يقدر الله حق قدره وإن اجتهد، لأن الإنسان محل الخطأ والنسيان، فلو أوخذ بذلك هلك، وكان ربما ظن ظان أنه لو علم ما قصروا فيه لغضب عليهم، عطف على ما قدرته قوله: وإن الله أي الذي عمت رحمته وتمت عظمته لعليم أي بمقاصدهم وما علموا مما يرضيه وغيره حليم عما قصروا فيه من طاعته، وما فرطوا في جنبه سبحانه.