[ ص: 375 ] ولما تأسف على مجانبة الرسول، تندم على مصادقة غيره بقوله: يا ويلتى أي يا هلاكي الذي ليس لي منادم غيره لأنه ليس بحضرتي سواه. ولما كان يريد محالا، عبر بأداته فقال: ليتني لم أتخذ فلانا يعني الذي أضله - يسميه باسمه، وإنما كنى عنه وهو سبحانه لا يخاف من المناواة، ولا يحتاج إلى المداجاة، إرادة للعموم وإن كانت الآية نزلت في شخص معين خليلا أي صديقا أوافقه في أعماله لما علمت من سوء عاقبتها.