فلا تطع الكافرين فيما قصدوا من التفتير عن الدعاء به، بما يبدونه من المقترحات أو يظهرون لك من المداهنة، أو من القلق من صادع الإنذار، ويخيلون أنك لو أقللت منه رجوا أن يوافقوك وجاهدهم أي بالدعاء به أي القرآن الذي تقدم التحديث عنه في ولقد صرفناه بإبلاغ آياته مبشرة كانت أو منذرة، والاحتجاج ببراهينه جهادا كبيرا جامعا لكل المجاهدات الظاهرة والباطنة، لأن في ذلك إقبال كثير من الناس إليك واجتماعهم عليك، فيتقوى أمرك، ويعظم خطبك، وتضعف [ ص: 406 ] شوكتهم، وتنكسر سورتهم.