ولما ذكر ما تؤثره الرسالة ، وقدم الإشارة إلى استكشافه لأنه أهم ، أتبعه ما يترتب على مطلق التظاهر لهم فضلا عن مواجهتهم بما يكرهون فقال : ولهم علي أي : بقتلي نفسا منهم; وقال : ذنب وإن كان المقتول غير معصوم تسمية له بما يزعمونه ، ولذلك قيده بـ "لهم" وأيضا فلكونه ما كان أتاه فيه من الله تعالى أمر بخصوصه فأخاف [بسبب ذلك] أن يقتلون أي : بذلك ، مع ما أضمه إليه من التعرض لهم ، فلا أتمكن من أداء الرسالة ، فإذا كان هارون معي عاضدني في إبلاغها ، وكل ذلك استكشاف واستدفاع للبلاء ، واستعلام للعافية ، لا توقف في القبول كما مضى التصريح به في سورة طه.