فإنهم   أي : فتسبب عن رؤيتكم ووصفكم لهم بما ذكرتم أني أخبركم إخبارا مؤكدا أنهم. 
ولما كانت صيغة فعول للمبالغة ، أغنت في العدو والصديق عن صيغة الجمع ولا سيما وهي شبيهة بالمصادر كالقبول والصهيل ، فقال مخبرا عن ضمير الجمع : عدو لي  أي : أناصفهم بالسوء وأعاملهم في إبطالهم ومحقهم معاملة الأعداء وكل من عبدهم كما قال في الآية الأخرى : لقد كنتم أنتم وآباؤكم في ضلال مبين  أف لكم ولما تعبدون من دون الله  و وتالله لأكيدن أصنامكم  
ولما كانوا هم مشركين ، وكان في آبائهم الأقدمين من عبد الله وحده ، قال : إلا رب العالمين  أي : مدبر هذه الأكوان كلها -كما قال موسى  عليه السلام- لأن ذلك أشهر الأوصاف وأظهرها ، فإنه ليس بعدوي ، بل هو وليي ومعبودي; . 
				
						
						
