ثم أفرد الرسول إرادة لكبيرهم بقوله : ارجع وجمع في قوله : إليهم إكراما لنفسه ، وصيانة لاسمها عن التصريح بضميرها ، وتعميما لكل من يهتم بأمرها ويطيعها فلنأتينهم بجنود لا قبل أي : طاقة لهم بها أي : بمقابلتها لمقاومتها وقلبها عن قصدها ، أي : لا يقدرون أن يقابلوها [ ص: 163 ] ولنخرجنهم منها أي : من بلادهم أذلة
ولما كان الذل قد يكون لمجرد الانقياد ، لا على سبيل الهوان ، حقق المراد بقوله : وهم صاغرون أي : . لا يملكون شيئا من المنعة إن لم يقروا بالإسلام