ولما كان هذا من الوضوح بحيث لا يحتاج إلى تأكيد انتقل عنه إلى تأكيد الرد عليهم في الأمر الأول بثمرة هذه الجملة ونتيجتها
[ ص: 460 ] من أنه فاعل بالاختيار تام الاقتدار فقال:
nindex.php?page=treesubj&link=28723_34092_28974nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=74يختص برحمته من يشاء ثم أكد تعظيم ما لديه دفعا لتوهم من يظن أن اختصاص البعض لضيق الرحمة عن العموم فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=74والله الذي كل شيء دونه فلا ينقص ما عنده
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=74ذو الفضل العظيم وكرر الاسم الأعظم هنا تعظيما لما ذكر من النعم مشيرا بذلك كله إلى التمكن من الإعطاء باختباره وغزارة فضله وإلى
nindex.php?page=treesubj&link=33679القدرة على الإنجاء من حبائل المكر بسعة علمه.
وَلَمَّا كَانَ هَذَا مِنَ الْوُضُوحِ بِحَيْثُ لَا يَحْتَاجُ إِلَى تَأْكِيدٍ انْتَقَلَ عَنْهُ إِلَى تَأْكِيدِ الرَّدِّ عَلَيْهِمْ فِي الْأَمْرِ الْأَوَّلِ بِثَمَرَةِ هَذِهِ الْجُمْلَةِ وَنَتِيجَتِهَا
[ ص: 460 ] مِنْ أَنَّهُ فَاعِلٌ بِالِاخْتِيَارِ تَامُّ الِاقْتِدَارِ فَقَالَ:
nindex.php?page=treesubj&link=28723_34092_28974nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=74يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ ثُمَّ أَكَّدَ تَعْظِيمَ مَا لَدَيْهِ دَفْعًا لِتَوَهُّمِ مَنْ يَظُنُّ أَنَّ اخْتِصَاصَ الْبَعْضِ لِضِيقِ الرَّحْمَةِ عَنِ الْعُمُومِ فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=74وَاللَّهُ الَّذِي كُلُّ شَيْءٍ دُونَهُ فَلَا يَنْقُصُ مَا عِنْدَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=74ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ وَكَرَّرَ الِاسْمَ الْأَعْظَمَ هُنَا تَعْظِيمًا لِمَا ذَكَرَ مِنَ النِّعَمِ مُشِيرًا بِذَلِكَ كُلِّهِ إِلَى التَّمَكُّنِ مِنَ الْإِعْطَاءِ بِاخْتِبَارِهِ وَغَزَارَةِ فَضْلِهِ وَإِلَى
nindex.php?page=treesubj&link=33679الْقُدْرَةِ عَلَى الْإِنْجَاءِ مِنْ حَبَائِلِ الْمَكْرِ بِسَعَةِ عِلْمِهِ.