ولما كان المدرك لكل نبي إنما هم أمة النبي الذي قبله، وكانوا يكذبونه ويخالفونه قال - خاتما لهذه القصص بعد الشهادة بنفسه المقدسة بما بدأها به في قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=18شهد الله الآية إلى
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=19إن الدين عند الله الإسلام على وجه الإنكار والتهديد عاطفا على ما دل عليه السياق -:
nindex.php?page=treesubj&link=19611_28639_28644_28662_30347_28974nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=83أفغير أي أتولوا ففسقوا، فتسبب عن ذلك أنهم غير دين الله، وأورد بأن تقديم
[ ص: 472 ] "غير" يفهم أن الإنكار منحط على طلبهم اختصاصا لغير دين الله، وليس ذلك هو المراد كما لا يخفى، وأجيب بأن تقديمه الاهتمام بشأنه في الإنكار، والاختصاص متأخر مراعاته عن نكبة غيره - كما تقرر في محله
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=83دين الله الذي اختص بصفات الكمال
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=83يبغون أي يطلبون بفسقهم، أو أتوليتم - على قراءة الخطاب
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=83وله أي والحال أنه له خاصة
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=83أسلم أي خضع بالانقياد لأحكامه والجري تحت مراده وقضائه، لا يقدرون على مغالبة قدره بوجه
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=83من في السماوات والأرض وهم من لهم قوة الدفاع بالبدن والعقل فكيف بغيرهم
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=83طوعا بالإيمان أو بما وافق أغراضهم
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=83وكرها بالتسليم لقهره في إسلام أحدهم وإن كثرت أعوانه وعز سلطانه إلى أكره ما يكره وهو صاغر داخر، لا يستطيع أمرا ولا يجد نصرا
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=83وإليه يرجعون بالحشر، لا تعالجون مقرا ولا تلقون
[ ص: 473 ] ملجأ ولا مفرا، فإذا كانوا كذلك لا يقدرون على التفصي من قبضته بنوع قوة ولا حيلة في سكون ولا حركة فكيف يخالفون ما أتاهم من أمره على ألسنة رسله وقد ثبت أنهم رسله بما أتى به كل منهم من المعجزة! ومن المعلوم أن
nindex.php?page=treesubj&link=30549المعاند للرسول صلى الله عليه وسلم معاند للمرسل.
وَلَمَّا كَانَ الْمُدْرِكُ لِكُلِّ نَبِيٍّ إِنَّمَا هُمْ أُمَّةُ النَّبِيِّ الَّذِي قَبْلَهُ، وَكَانُوا يُكَذِّبُونَهُ وَيُخَالِفُونَهُ قَالَ - خَاتِمًا لِهَذِهِ الْقِصَصِ بَعْدَ الشَّهَادَةِ بِنَفْسِهِ الْمُقَدَّسَةِ بِمَا بَدَأَهَا بِهِ فِي قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=18شَهِدَ اللَّهُ الْآيَةِ إِلَى
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=19إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ عَلَى وَجْهِ الْإِنْكَارِ وَالتَّهْدِيدِ عَاطِفًا عَلَى مَا دَلَّ عَلَيْهِ السِّيَاقُ -:
nindex.php?page=treesubj&link=19611_28639_28644_28662_30347_28974nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=83أَفَغَيْرَ أَيْ أَتَوَلَّوْا فَفَسَقُوا، فَتَسَبَّبَ عَنْ ذَلِكَ أَنَّهُمْ غَيْرُ دِينِ اللَّهِ، وَأُورِدَ بِأَنَّ تَقْدِيمَ
[ ص: 472 ] "غَيْرَ" يُفْهِمُ أَنَّ الْإِنْكَارَ مُنْحَطٌّ عَلَى طَلَبِهِمُ اخْتِصَاصًا لِغَيْرِ دِينِ اللَّهِ، وَلَيْسَ ذَلِكَ هُوَ الْمُرَادَ كَمَا لَا يَخْفَى، وَأُجِيبُ بِأَنَّ تَقْدِيمَهُ الِاهْتِمَامُ بِشَأْنِهِ فِي الْإِنْكَارِ، وَالِاخْتِصَاصَ مُتَأَخِّرٌ مُرَاعَاتُهُ عَنْ نَكْبَةِ غَيْرِهِ - كَمَا تَقَرَّرَ فِي مَحَلِّهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=83دِينِ اللَّهِ الَّذِي اخْتَصَّ بِصِفَاتِ الْكَمَالِ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=83يَبْغُونَ أَيْ يَطْلُبُونَ بِفِسْقِهِمْ، أَوْ أَتَوَلَّيْتُمْ - عَلَى قِرَاءَةِ الْخِطَابِ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=83وَلَهُ أَيْ وَالْحَالُ أَنَّهُ لَهُ خَاصَّةً
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=83أَسْلَمَ أَيْ خَضَعَ بِالِانْقِيَادِ لِأَحْكَامِهِ وَالْجَرْيِ تَحْتَ مُرَادِهِ وَقَضَائِهِ، لَا يَقْدِرُونَ عَلَى مُغَالَبَةِ قَدَرِهِ بِوَجْهٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=83مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُمْ مَنْ لَهُمْ قُوَّةُ الدِّفَاعِ بِالْبَدَنِ وَالْعَقْلِ فَكَيْفَ بِغَيْرِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=83طَوْعًا بِالْإِيمَانِ أَوْ بِمَا وَافَقَ أَغْرَاضَهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=83وَكَرْهًا بِالتَّسْلِيمِ لِقَهْرِهِ فِي إِسْلَامِ أَحَدِهِمْ وَإِنْ كَثُرَتْ أَعْوَانُهُ وَعَزَّ سُلْطَانُهُ إِلَى أَكْرَهِ مَا يَكْرَهُ وَهُوَ صَاغِرٌ دَاخِرٌ، لَا يَسْتَطِيعُ أَمْرًا وَلَا يَجِدُ نَصْرًا
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=83وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ بِالْحَشْرِ، لَا تُعَالِجُونَ مَقَرًّا وَلَا تَلْقَوْنَ
[ ص: 473 ] مَلْجَأً وَلَا مَفَرًّا، فَإِذَا كَانُوا كَذَلِكَ لَا يَقْدِرُونَ عَلَى التَّفَصِّي مِنْ قَبْضَتِهِ بِنَوْعِ قُوَّةٍ وَلَا حِيلَةٍ فِي سُكُونٍ وَلَا حَرَكَةٍ فَكَيْفَ يُخَالِفُونَ مَا أَتَاهُمْ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى أَلْسِنَةِ رُسُلِهِ وَقَدْ ثَبَتَ أَنَّهُمْ رُسُلُهُ بِمَا أَتَى بِهِ كُلٌّ مِنْهُمْ مِنَ الْمُعْجِزَةِ! وَمِنَ الْمَعْلُومِ أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=30549الْمُعَانِدَ لِلرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُعَانِدٌ لِلْمُرْسِلِ.