خالدين فيها أي اللعنة دائما.
ولما كان المقيم في الشدة قد تنقص شدته على طول نفى ذلك بقوله: لا يخفف عنهم العذاب مفيدا أن عليهم مع مطلق الشدة بالطرد شدائد أخرى بالعقوبة. ولما كان المعذب على شيء ربما استمهل وقتا ما ليرجع عن ذلك الشيء أو ليعتذر نفى ذلك بقوله: ولا هم ينظرون أي يؤخرون للعلم بحالهم باطنا وظاهرا حالا ومآلا، ولإقامة الحجة عليهم من جميع الوجوه، لم يترك شيء منها [ ص: 478 ] لأن المقيم لها منزه عن العجز والنسيان.