ولما كان عالما بأن القادر ما خلق
آدم - عليه السلام -؛ وشرفه بما شرفه به؛ ليشقي ذريته كلهم؛ قال:
nindex.php?page=treesubj&link=29676_30469_30513_29009nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=83إلا عبادك ؛ فأضافهم إليه - سبحانه -؛ تنبيها على أن غيرهم قد انسلخوا من التشرف بعبوديته؛ بالنسبة إلى من أطاعوه؛ ولما كان يمكن أن يكون المستثنى من غير البشر؛ قيد بقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=83منهم المخلصين ؛ أي: الذين أخلصهم الله (تعالى) لطاعته؛ فأخلصوا قصدهم لها؛ وعرف من الاستثناء أنهم قليل؛ وأن الغواة هم الأصل.
وَلَمَّا كَانَ عَالِمًا بِأَنَّ الْقَادِرَ مَا خَلَقَ
آدَمَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ -؛ وَشَرَّفَهُ بِمَا شَرَّفَهُ بِهِ؛ لِيُشْقِيَ ذُرِّيَّتَهُ كُلَّهُمْ؛ قَالَ:
nindex.php?page=treesubj&link=29676_30469_30513_29009nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=83إِلا عِبَادَكَ ؛ فَأَضَافَهُمْ إِلَيْهِ - سُبْحَانَهُ -؛ تَنْبِيهًا عَلَى أَنَّ غَيْرَهُمْ قَدِ انْسَلَخُوا مِنَ التَّشَرُّفِ بِعُبُودِيَّتِهِ؛ بِالنِّسْبَةِ إِلَى مَنْ أَطَاعُوهُ؛ وَلَمَّا كَانَ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ الْمُسْتَثْنَى مِنْ غَيْرِ الْبَشَرِ؛ قَيَّدَ بِقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=83مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ؛ أَيْ: الَّذِينَ أَخْلَصَهُمُ اللَّهُ (تَعَالَى) لِطَاعَتِهِ؛ فَأَخْلَصُوا قَصْدَهُمْ لَهَا؛ وَعُرِفَ مِنَ الِاسْتِثْنَاءِ أَنَّهُمْ قَلِيلٌ؛ وَأَنَّ الْغُوَاةَ هُمُ الْأَصْلُ.