ولما كان تنزيه العبد عن الأدناس لأجل تنزيه المعبود، قال آمرا بتطهير الظاهر والباطن باستكمال القوة النظرية في تعظيمه سبحانه ليصلح أن يكون من أهل حضرته وهو أول مأمور به من رفض العادات المذمومة:
nindex.php?page=treesubj&link=1336_29045nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=4وثيابك فطهر أي وقم فخص ثيابك الحسية بإبعادها عن النجاسات بمجانبة عوائد المتكبرين من تطويلها، وبتطهيرها لتصلح للوقوف في الخدمة بالحضرة القدسية، والمعنوية وهي كل ما اشتمل على العبد من الأخلاق المذمومة والعوائد السقيمة من الفترة عن الخدمة والضجر والاسترسال مع شيء من عوائد النفس، وذلك يهون باستكمال القوة النظرية.
وَلَمَّا كَانَ تَنْزِيهُ الْعَبْدِ عَنِ الْأَدْنَاسِ لِأَجْلِ تَنْزِيهِ الْمَعْبُودِ، قَالَ آمِرًا بِتَطْهِيرِ الظَّاهِرِ وَالْبَاطِنِ بِاسْتِكْمَالِ الْقُوَّةِ النَّظَرِيَّةِ فِي تَعْظِيمِهِ سُبْحَانَهُ لِيَصْلُحَ أَنْ يَكُونَ مِنْ أَهْلِ حَضْرَتِهِ وَهُوَ أَوَّلُ مَأْمُورٍ بِهِ مَنْ رَفَضَ الْعَادَاتِ الْمَذْمُومَةَ:
nindex.php?page=treesubj&link=1336_29045nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=4وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ أَيْ وَقُمْ فَخَصَّ ثِيَابَكَ الْحِسِّيَّةَ بِإِبْعَادِهَا عَنِ النَّجَاسَاتِ بِمُجَانَبَةِ عَوَائِدِ الْمُتَكَبِّرِينَ مِنْ تَطْوِيلِهَا، وَبِتَطْهِيرِهَا لِتَصْلُحَ لِلْوُقُوفِ فِي الْخِدْمَةِ بِالْحَضْرَةِ الْقُدْسِيَّةِ، وَالْمَعْنَوِيَّةِ وَهِيَ كُلُّ مَا اشْتَمَلَ عَلَى الْعَبْدِ مِنَ الْأَخْلَاقِ الْمَذْمُومَةِ وَالْعَوَائِدِ السَّقِيمَةِ مِنَ الْفَتْرَةِ عَنِ الْخِدْمَةِ وَالضَّجَرِ وَالِاسْتِرْسَالِ مَعَ شَيْءٍ مِنْ عَوَائِدَ النَّفْسِ، وَذَلِكَ يَهُونُ بِاسْتِكْمَالِ الْقُوَّةِ النَّظَرِيَّةِ.