ولما وصفهم في مواضع التردد والتقلب، وصفهم في المنازل فقال: وإذا انقلبوا أي رجع الذين أجرموا برغبتهم في الرجوع وإقبالهم عليه من غير تكره إلى أهلهم أي منازلهم التي هي عامرة [ ص: 332 ] بجماعتهم انقلبوا حال كونهم فكهين أي متلذذين غاية التلذذ بما كان من مكنتهم ورفعتهم التي أوصلتهم إلى الاستسخار بغيرهم، قال: : وذكر عليه الصلاة والسلام: ابن برجان "إن الدين بدأ غريبا وسيعود [غريبا - ] - كما بدأ، يكون القابض على دينه كالقابض على الجمر" وفي أخرى: يكون المؤمن فيهم أذل من الأمة. وفي أخرى: العالم فيهم أنتن من جيفة حمار - فالله المستعان.