ولما كانت هذه الجملة من القسم دالة على البعث قال تصريحا: واليوم الموعود أي يوم القيامة الذي تحقق الوعد به وثبت ثبوتا لا بد منه بما دل عليه من قدرتنا في مخلوقاتنا وأنا سببنا له أسبابا هي عتيدة لديكم وأنتم لا ترونها ولا تحسون شيئا منها ولم تبينها لكم الرسل لقصور عقولكم عنها بأكثر من الدلالة بالأسباب التي ألفتموها [ ص: 355 ] على مثلها من غير فرق غير أنه وإن كان العقل لا يستقل به ولا يفقه منه غير السماء للوعد به من الرسل فهو لا يحيله بعد سماعه.