ولما كان لا يثيب ويعذب على هذا الوجه إلا من كان في غاية العظمة، قال معللا لفعله ذلك دالا بذلك التعلل على ما له من العظمة التي تتقاصر الأفكار دون عليائها، مؤكدا لما للأعداء من الإنكار: إن بطش ربك أي أخذ المحسن إليك المدبر لأمرك أعداء الدين بالعنف والسطوة وغاية الشدة لشديد أي شدة يزيد عنفها على ما في البطش من العنف المشروط في تسميته، فهو عنف مضاعف.