ولما كان الحساب متأخرا عن ذلك كله، وعظيما كما وكيفا، عظمه بأداة التراخي فقال: [
nindex.php?page=treesubj&link=30355_29059nindex.php?page=tafseer&surano=88&ayano=26ثم إن أكده لإنكارهم، وأتى بأداة دالة على أنه كالواجب في أنه لا بد منه فقال]:
nindex.php?page=tafseer&surano=88&ayano=26علينا أي خاصة بما لنا من القدرة والتنزه عن نقص العبث والجور وكل نقص، لا على غيرنا، لأن غيرنا لا قدرة له فقد تقدمنا فيه بالوعود الصادقة، وأكدناها غاية التأكيد
nindex.php?page=tafseer&surano=88&ayano=26حسابهم أي يوم القيامة على النقير والقطمير، وغير ذلك من كل صغير وكبير، وذلك يكون في الغاشية يوم ينقسم الناس قسمين: في دار هوان، ودار أمان، فقد التف آخرها بأولها، وتعانق مفصلها بموصلها - والله الهادي للصواب وإليه المآب.
وَلَمَّا كَانَ الْحِسَابُ مُتَأَخِّرًا عَنْ ذَلِكَ كُلِّهِ، وَعَظِيمًا كَمًّا وَكَيْفًا، عَظَّمَهُ بِأَدَاةِ التَّرَاخِي فَقَالَ: [
nindex.php?page=treesubj&link=30355_29059nindex.php?page=tafseer&surano=88&ayano=26ثُمَّ إِنَّ أَكَّدَهُ لِإِنْكَارِهِمْ، وَأَتَى بِأَدَاةٍ دَالَّةٍ عَلَى أَنَّهُ كَالْوَاجِبِ فِي أَنَّهُ لَا بُدَّ مِنْهُ فَقَالَ]:
nindex.php?page=tafseer&surano=88&ayano=26عَلَيْنَا أَيْ خَاصَّةً بِمَا لَنَا مِنَ الْقُدْرَةِ وَالتَّنَزُّهِ عَنْ نَقْصِ الْعَبَثِ وَالْجَوْرِ وَكُلِّ نَقْصٍ، لَا عَلَى غَيْرِنَا، لِأَنَّ غَيْرَنَا لَا قُدْرَةَ لَهُ فَقَدْ تَقَدَّمْنَا فِيهِ بِالْوُعُودِ الصَّادِقَةِ، وَأَكَّدْنَاهَا غَايَةَ التَّأْكِيدِ
nindex.php?page=tafseer&surano=88&ayano=26حِسَابَهُمْ أَيْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى النَّقِيرِ وَالْقِطْمِيرِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ كُلِّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ، وَذَلِكَ يَكُونُ فِي الْغَاشِيَةِ يَوْمَ يَنْقَسِمُ النَّاسُ قِسْمَيْنِ: فِي دَارِ هَوَانٍ، وَدَارِ أَمَانٍ، فَقَدِ الْتَفَّ آخِرُهَا بِأَوَّلِهَا، وَتَعَانَقَ مَفْصِلُهَا بِمُوصِلِهَا - وَاللَّهُ الْهَادِي لِلصَّوَابِ وَإِلَيْهِ الْمَآبُ.