ولما كان الإنسان لا يمنعه من حث غره على الخير إلا حب الدنيا إن كان المحثوث أعظم منه فيدخره لحوائجه وإن كان مثله فإنه يخشى أن يقارضه بذلك فيحثه على مسكين آخر، وكان الإحسان بالحث على الإعطاء أعظم من الإعطاء لأنه يلزم منه الإعطاء بخلاف العكس، قال:
nindex.php?page=treesubj&link=18896_32468_33252_29060nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=18ولا تحاضون أي يحثون حثا عظيما لأهلهم ولا لغيرهم
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=18على طعام المسكين أي بذله له سخاء وجودا، فكانت إضافته إليه إشارة إلى أنه شريك للغني في ماله بقدر الزكاة.
وَلَمَّا كَانَ الْإِنْسَانُ لَا يَمْنَعُهُ مِنْ حَثٍّ غَرَّهُ عَلَى الْخَيْرِ إِلَّا حُبُّ الدُّنْيَا إِنْ كَانَ الْمَحْثُوثُ أَعْظَمَ مِنْهُ فَيَدَّخِرُهُ لِحَوَائِجِهِ وَإِنْ كَانَ مِثْلَهُ فَإِنَّهُ يَخْشَى أَنْ يُقَارِضَهُ بِذَلِكَ فَيَحُثُّهُ عَلَى مِسْكِينٍ آخَرَ، وَكَانَ الْإِحْسَانُ بِالْحَثِّ عَلَى الْإِعْطَاءِ أَعْظَمَ مِنَ الْإِعْطَاءِ لِأَنَّهُ يَلْزَمُ مِنْهُ الْإِعْطَاءُ بِخِلَافِ الْعَكْسِ، قَالَ:
nindex.php?page=treesubj&link=18896_32468_33252_29060nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=18وَلا تَحَاضُّونَ أَيْ يُحِثُّونَ حَثًّا عَظِيمًا لِأَهْلِهِمْ وَلَا لِغَيْرِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=18عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ أَيْ بَذْلِهِ لَهُ سَخَاءً وَجُودًا، فَكَانَتْ إِضَافَتُهُ إِلَيْهِ إِشَارَةً إِلَى أَنَّهُ شَرِيكٌ لِلْغَنِيِّ فِي مَالِهِ بِقَدْرِ الزَّكَاةِ.