[ ص: 176 ] سورة القدر مقصودها
تفصيل الأمر الذي هو أحد قسمي ما ضمنه مقصود " اقرأ " وعلى ذلك دل اسمها لأن الليلة فضلت به، فهو من إطلاق المسبب على السبب، وهو دليل لمن يقول باعتبار تفضيل الأوقات لأجل ما كان فيها، [كما] قال ذلك اليهودي في اليوم الذي نزل فيه قوله تعالى اليوم أكملت لكم دينكم وأفرده الفاروق رضي الله تعالى عنه على ذلك وأعلمه أنه صار لنا عيدين: عيدا من جهة كونه يوم عرفة، وعيدا من جهة كونه يوم جمعة " بسم الله " الذي جل أمره وتنزه ذاته " الرحمن " الذي عمت رحمته فبدعت صفاته " الرحيم " الذي خص أهل التوحيد بإتمام النعمة فاختصت بهم جناته. عمر بن الخطاب