ولما علم من السياق تعظيمها بعظمة ما أنزل فيها وبالتعبير عنها بهذا، قال مؤكدا لذلك التعظيم حثا على الاجتهاد في إحيائها لأن [ ص: 179 ] للإنسان من الكسل والتداعي إلى البطالة ما يزهده في ذلك: وما أدراك أي وأي شيء أعلمك وأنت شديد التفحص ما ليلة القدر أي لم تبلغ درايتك وأنت أعلم الناس غاية فضلها ومنتهى علي قدرها على ما لك من سعة العلم وإحاطة الفكر وعظيم المواهب.