[ ص: 210 ] سورة العاديات مقصودها
الإعلام بأن أكثر الخلق يوم الزلزلة هالك لإيثار الفاني من العز [والمال] على الباقي عند ذي الجلال، المدلول عليه بالقسم وهو والعاديات والمقسم عليه وما عطف عليه، وقد علم أن اسمها أدل شيء على ذلك لما هدى إليه القسم والمقسم عليه: " بسم الله " الذي له الأمر كله فلا يسأل عما يفعل " الرحمن " الذي عم بنعمة إيجاده وبيانه فنعمته أتم نعمة وأشمل " الرحيم " الذي خص خلص عباده بتوفيقه فأتم نعمته عليهم وأكمل.