nindex.php?page=treesubj&link=30539_29074nindex.php?page=tafseer&surano=103&ayano=2إن الإنسان أي هذا النوع الذي هو أشرف الأنواع لكونه في أحسن تقويم كما أن العصر خلاصة الزمان، والعصر يكون لاستخراج خلاصات الأشياء
nindex.php?page=tafseer&surano=103&ayano=2لفي خسر أي نقص بحسب مساعيهم في أهوائهم وصرف أعصارهم في أغراضهم لما لهم بالطبع من الميل إلى الحاضر والإعراض عن الغائب والاغترار بالفاني أعم من أن يكون الخسر قليلا أو جليلا بحسب تنوع الناس إلى أكياس وأرجاس، فمن كان كافرا كان في كفران، ومن كان مؤمنا عاصيا كان في خسران إن كان بالغا في المعصية وإلا كان في مطلق الخسر، وهو مدلول المصدر المجرد، وفي هذا إشارة إلى العلم بالاحتياج إلى إرسال الرسل لبيان المرضي [لله] من الاعتقادات والعبادات والعادات إيمانا وإسلاما وإدامة لذلك ليكون فاعله من قبضة اليمين وتاركه من أصحاب الشمال.
وقال الأستاذ
أبو جعفر بن الزبير : لما قال تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=102&ayano=1ألهاكم التكاثر وتضمن ذلك الإشارة إلى قصور نظر الإنسان وحصر إدراكه في العاجل دون الآجل الذي فيه فوزه وفلاحه، وذلك لبعده عن العلم بموجب الطبع
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=72إنه كان ظلوما جهولا أخبر سبحانه أن ذلك شأن الإنسان بما
[ ص: 238 ] هو إنسان فقال
nindex.php?page=tafseer&surano=103&ayano=1والعصر nindex.php?page=tafseer&surano=103&ayano=2إن الإنسان لفي خسر فالقصور شأنه، والظلم طبعه، والجهل جبلته، فيحق أن يلهيه التكاثر، ولا يدخل الله عليه روح الإيمان
nindex.php?page=tafseer&surano=103&ayano=3إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات إلى آخرها، فهؤلاء الذين
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=37لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله انتهى.
nindex.php?page=treesubj&link=30539_29074nindex.php?page=tafseer&surano=103&ayano=2إِنَّ الإِنْسَانَ أَيْ هَذَا النَّوْعَ الَّذِي هُوَ أَشْرَفُ الْأَنْوَاعِ لِكَوْنِهِ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ كَمَا أَنَّ الْعَصْرَ خُلَاصَةُ الزَّمَانِ، وَالْعَصْرُ يَكُونُ لِاسْتِخْرَاجِ خُلَاصَاتِ الْأَشْيَاءِ
nindex.php?page=tafseer&surano=103&ayano=2لَفِي خُسْرٍ أَيْ نَقْصٍ بِحَسَبَ مَسَاعِيهِمْ فِي أَهْوَائِهِمْ وَصَرْفِ أَعْصَارِهِمْ فِي أَغْرَاضِهِمْ لِمَا لَهُمْ بِالطَّبْعِ مِنَ الْمَيْلِ إِلَى الْحَاضِرِ وَالْإِعْرَاضِ عَنِ الْغَائِبِ وَالِاغْتِرَارِ بِالْفَانِي أَعَمَّ مِنْ أَنْ يَكُونَ الْخُسْرُ قَلِيلًا أَوْ جَلِيلًا بِحَسَبَ تُنَوِّعُ النَّاسِ إِلَى أَكْيَاسٍ وَأَرْجَاسٍ، فَمَنْ كَانَ كَافِرًا كَانَ فِي كُفْرَان،ٍ وَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا عَاصِيًا كَانَ فِي خُسْرَانٍ إِنْ كَانَ بِالغًا فِي الْمَعْصِيَةِ وَإِلَّا كَانَ فِي مُطْلَقِ الْخُسْرِ، وَهُوَ مَدْلُولُ الْمَصْدَرِ الْمُجَرَّدِ، وَفِي هَذَا إِشَارَةٌ إِلَى الْعِلْمِ بِالِاحْتِيَاجِ إِلَى إِرْسَالِ الرُّسُلِ لِبَيَانِ الْمُرْضِي [لِلَّهِ] مِنَ الِاعْتِقَادَاتِ وَالْعِبَادَاتِ وَالْعَادَاتِ إِيمَانًا وَإِسْلَامًا وَإِدَامَةً لِذَلِكَ لِيَكُونَ فَاعِلُهُ مِنْ قَبْضَةِ الْيَمِينِ وَتَارِكُهُ مِنْ أَصْحَابِ الشِّمَالِ.
وَقَالَ الْأُسْتَاذُ
أَبُو جَعْفَرِ بْنُ الزُّبَيْرِ : لَمَّا قَالَ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=102&ayano=1أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ وَتَضَمَّنَ ذَلِكَ الْإِشَارَةُ إِلَى قُصُورِ نَظَرِ الْإِنْسَانِ وَحَصْرِ إِدْرَاكِهِ فِي الْعَاجِلِ دُونَ الْآجِلِ الَّذِي فِيهِ فَوْزُهُ وَفَلَاحُهُ، وَذَلِكَ لِبُعْدِهِ عَنِ الْعِلْمِ بِمُوجِبِ الطَّبْعِ
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=72إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولا أَخْبَرَ سُبْحَانَهُ أَنَّ ذَلِكَ شَأْنُ الْإِنْسَانِ بِمَا
[ ص: 238 ] هُوَ إِنْسَانٌ فَقَالَ
nindex.php?page=tafseer&surano=103&ayano=1وَالْعَصْرِ nindex.php?page=tafseer&surano=103&ayano=2إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ فَالْقُصُورُ شَأْنُهُ، وَالظُّلْمُ طَبْعُهُ، وَالْجَهْلُ جِبِلَّتُهُ، فَيَحِقُّ أَنْ يُلْهِيَهُ التَّكَاثُرُ، وَلَا يُدْخِلُ اللَّهُ عَلَيْهِ رُوحَ الْإِيمَانِ
nindex.php?page=tafseer&surano=103&ayano=3إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِلَى آخِرِهَا، فَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=37لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ انْتَهَى.