[ ص: 275 ] وتسمى أرأيت والتكذيب والماعون سورة الدين
مقصودها التنبيه على أن ، فإنه يجزئ المكذب على مساوئ الأخلاق ومنكرات الأعمال حتى تكون الاستهانة بالعظام خلقا له فيصير ممن ليس له خلاق، وكل من أسمائها الأربعة في غاية الظهور في الدلالة على ذلك بتأمل السورة لتعرف هذه الأشياء المذكورة، فهي ناهية عن المنكرات بتصريحها، داعية إلى المعالي بإفهامها وتلويحها " بسم الله " الذي تعالت عظمته عن كل شائبة نقص فكان له كل كمال " الرحمن " الذي عمت نعمته المحسن والمسيء فغمر الكل بالنوال " الرحيم " الذي خص أولياءه بإتمام النعمة فحباهم بنعيم الاتصال. التكذيب بالبعث لأجل الجزاء أبو الخبائث