فلما تظاهرت الأدلة وتظافرت الحجج وهم عنها ناكبون - وصل بذلك في جملة حالية قوله ، معرضا عنهم إيذانا باستحقاقهم شديد الغضب : وما تأتيهم   أي : هؤلاء الذين هم أهل للإعراض عنهم ، وأغرق في النفي بقوله : من آية  أي : علامة على صحة ما دعاهم إليه رسولهم - صلى الله عليه وسلم - وبعض بقوله : من آيات ربهم  أي : المحسن إليهم بنصب الأدلة وإفاضة العقول وبعث الرسول إلا كانوا عنها معرضين  أي : هذه صفتهم دائما قصدا للعناد لئلا يلزمهم الحجة ، ويجوز أن يكون  [ ص: 21 ] ذلك معطوفا على ( يعدلون) . 
				
						
						
