ولما كان كأنه قيل : بصرنا
إبراهيم - عليه السلام - هذا التبصير في هذا الأمر الجريء من بطلان الأصنام ، قال عاطفا عليه :
nindex.php?page=treesubj&link=28659_32438_28977nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=75وكذلك أي : ومثل هذا التبصير العظيم الشأن ، وحكى الحال الماضية بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=75نري أي : بالبصر والبصيرة على مر الزمان وكر الشهور والأعوام إلى ما لا
[ ص: 158 ] آخر له بنفسه والصلحاء من أولاده
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=75إبراهيم ملكوت أي : باطن ملك التوحيد فيعلم أن كل من عبد غير الله من صنم وغيره من قومه وغيرهم في ضلال ، كما علم ذلك في قومه في الأصنام
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=75وليكون من الموقنين أي : الراسخين في وصف الإيقان في أمر التوحيد كله بالنسبة إلى جميع الجزئيات لما أريناه ببصره وبصيرته ، فتأمل فيه حتى وقع فيه بعد علم اليقين على عين اليقين بل حق اليقين .
وَلَمَّا كَانَ كَأَنَّهُ قِيلَ : بَصَّرْنَا
إِبْرَاهِيمَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - هَذَا التَّبْصِيرَ فِي هَذَا الْأَمْرِ الْجَرِيءِ مِنْ بُطْلَانِ الْأَصْنَامِ ، قَالَ عَاطِفًا عَلَيْهِ :
nindex.php?page=treesubj&link=28659_32438_28977nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=75وَكَذَلِكَ أَيْ : وَمِثْلُ هَذَا التَّبْصِيرِ الْعَظِيمِ الشَّأْنِ ، وَحَكَى الْحَالَ الْمَاضِيَةَ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=75نُرِي أَيْ : بِالْبَصَرِ وَالْبَصِيرَةِ عَلَى مَرِّ الزَّمَانِ وَكَرِّ الشُّهُورِ وَالْأَعْوَامِ إِلَى مَا لَا
[ ص: 158 ] آخِرَ لَهُ بِنَفْسِهِ وَالصُّلَحَاءِ مِنْ أَوْلَادِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=75إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ أَيْ : بَاطِنَ مُلْكِ التَّوْحِيدِ فَيَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ مَنْ عَبَدَ غَيْرَ اللَّهِ مِنْ صَنَمٍ وَغَيْرِهِ مِنْ قَوْمِهِ وَغَيْرِهِمْ فِي ضَلَالٍ ، كَمَا عَلِمَ ذَلِكَ فِي قَوْمِهِ فِي الْأَصْنَامِ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=75وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ أَيْ : الرَّاسِخِينَ فِي وَصْفِ الْإِيقَانِ فِي أَمْرِ التَّوْحِيدِ كُلِّهِ بِالنِّسْبَةِ إِلَى جَمِيعِ الْجُزْئِيَّاتِ لِمَا أَرَيْنَاهُ بِبَصَرِهِ وَبَصِيرَتِهِ ، فَتَأَمَّلَ فِيهِ حَتَّى وَقَعَ فِيهِ بَعْدَ عِلْمِ الْيَقِينِ عَلَى عَيْنِ الْيَقِينِ بَلْ حَقِّ الْيَقِينِ .