واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض تخافون أن يتخطفكم الناس فآواكم وأيدكم بنصره ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون [ ص: 343 ] قوله تعالى: واذكروا إذ أنتم قليل قال . نزلت في المهاجرين خاصة ، كانت عدتهم قليلة ، وهم مقهورون في أرض ابن عباس مكة ، يخافون أن يستلبهم المشركون ، وفي المراد بالناس ثلاثة أقوال .
أحدها: أنهم أهل مكة . قاله والثاني: ابن عباس . فارس والروم ، قاله والثالث: أنهم المشركون الذين حضروا وهب بن منبه . بدرا ، والمسلمون قليلون يومئذ ، قاله قتادة .
قوله تعالى: فآواكم فيه قولان .
أحدهما: فآواكم إلى المدينة بالهجرة ، قاله والأكثرون . ابن عباس ،
والثاني: جعل لكم مأوى تسكنون فيه آمنين ، ذكره . الماوردي
وفي قوله: وأيدكم بنصره قولان .
أحدهما: قواكم بالملائكة يوم بدر ، قاله الجمهور . والثاني: عضدكم بنصره في بدر وغيرها ، قاله وفي قوله: أبو سليمان الدمشقي . ورزقكم من الطيبات قولان .
أحدهما: أنها الغنائم التي أحلها لهم ، قاله السدي .
والثاني: أنها الخيرات التي مكنهم منها ، ذكره . الماوردي