قوله تعالى:
nindex.php?page=treesubj&link=31915_31916_32419_28973nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=50وإذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون الفرق الفصل بين الشيئين و"بكم" بمعنى "لكم" . وإنما ذكر آل
فرعون دونه ، لأنه
[ ص: 79 ] قد علم كونه فيهم . وفي قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=50وأنتم تنظرون قولان . أحدهما: أنه من نظر العين ، معناه: وأنتم ترونهم يغرقون . والثاني: أنه بمعنى: العلم ، كقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=45ألم تر إلى ربك كيف مد الظل [ الفرقان: 45 ] قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء .
الإشارة إلى قصتهم .
روى
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي عن أشياخه: أن الله تعالى أمر
موسى أن يخرج ببني إسرائيل ، وألقى على
القبط الموت ، فمات بكر كل رجل منهم ، فأصبحوا يدفنونه ، فشغلوا عن طلبهم حتى طلعت الشمس ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=16723عمرو بن ميمون: فلما خرج
موسى بلغ ذلك
فرعون ، فقال: لا تتبعوهم حتى يصيح الديك ، ليلتئذ . قال
أبو السليل: لما انتهى
موسى إلى البحر قال: هيه أبا خالد ، فأخذه أفكل ، يعني: رعدة ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل: تفرق الماء يمينا وشمالا كالجبلين المتقابلين ، وفيهما كوى ينظر كل سبط إلى الآخر . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي: فلما رآه
فرعون متفرقا قال: ألا ترون البحر فرق مني ، فانفتح لي؟! فأتت خيل
فرعون فأبت أن تقتحم ، فنزل
جبريل على ماذيانة ، فتشامت الحصن ريح الماذيانة ، فاقتحمت في إثرها ، حتى إذا هم أولهم أن يخرج ، ودخل آخرهم أمر البحر أن يأخذهم ، فالتطم عليهم .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=treesubj&link=31915_31916_32419_28973nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=50وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ الْفَرَقُ الْفَصْلُ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ و"بِكُمْ" بِمَعْنَى "لَكُمْ" . وَإِنَّمَا ذَكَرَ آَلَ
فِرْعَوْنَ دُونَهُ ، لِأَنَّهُ
[ ص: 79 ] قَدْ عَلِمَ كَوْنَهُ فِيهِمْ . وَفِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=50وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ قَوْلَانِ . أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ مِنْ نَظَرِ الْعَيْنِ ، مَعْنَاهُ: وَأَنْتُمْ تَرَوْنَهُمْ يَغْرَقُونَ . وَالثَّانِي: أَنَّهُ بِمَعْنَى: الْعِلْمِ ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=45أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ [ الْفَرْقَانُ: 45 ] قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ .
الْإِشَارَةُ إِلَى قِصَّتِهِمْ .
رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ عَنْ أَشْيَاخِهِ: أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَمَرَ
مُوسَى أَنْ يَخْرُجَ بِبَنِي إِسْرَائِيلَ ، وَأَلْقَى عَلَى
الْقِبْطِ الْمَوْتُ ، فَمَاتَ بِكْرُ كُلِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ ، فَأَصْبَحُوا يَدْفِنُونَهُ ، فَشُغِلُوا عَنْ طَلَبِهِمْ حَتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16723عَمْرُو بْنُ مَيْمُونَ: فَلَمَّا خَرَجَ
مُوسَى بَلَغَ ذَلِكَ
فِرْعَوْنُ ، فَقَالَ: لَا تَتْبَعُوهُمْ حَتَّى يَصِيحَ الدِّيكُ ، لِيَلْتَئِذٍ . قَالَ
أَبُو السَّلِيلِ: لَمَّا انْتَهَى
مُوسَى إِلَى الْبَحْرِ قَالَ: هِيهِ أَبَا خَالِدٍ ، فَأَخَذَهُ أَفْكَلُ ، يَعْنِي: رِعْدَةٌ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17132مُقَاتِلٌ: تَفَرَّقَ الْمَاءُ يَمِينًا وَشِمَالًا كَالْجَبَلَيْنِ الْمُتَقَابِلَيْنِ ، وَفِيهِمَا كُوًى يَنْظُرُ كُلُّ سِبْطٍ إِلَى الْآَخِرِ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ: فَلَمَّا رَآَهُ
فِرْعَوْنُ مُتَفَرِّقًا قَالَ: أَلَا تَرَوْنَ الْبَحْرَ فَرَقَ مِنِّي ، فَانْفَتَحَ لِي؟! فَأَتَتْ خَيْلُ
فِرْعَوْنَ فَأَبَتْ أَنْ تَقْتَحِمَ ، فَنَزَلَ
جِبْرِيلُ عَلَى مَاذِيَانَةَ ، فَتَشَامَتَ الْحِصْنُ رِيحُ الْمَاذَيَانَةِ ، فَاقْتَحَمَتْ فِي إِثْرِهَا ، حَتَّى إِذَا هَمَّ أَوَّلُهُمْ أَنْ يَخْرُجَ ، وَدَخَلَ آَخِرُهُمْ أَمَرَ الْبَحْرَ أَنْ يَأْخُذَهُمْ ، فَالْتَطَمَ عَلَيْهِمْ .