ألم يعلموا أنه من يحادد الله ورسوله فأن له نار جهنم خالدا فيها ذلك الخزي العظيم   
قوله تعالى: ألم يعلموا  روى  أبو زيد  عن  المفضل   "ألم تعلموا" بالتاء . 
أنه من يحادد الله  فيه قولان . 
أحدهما: من يخالف الله ، قاله  ابن عباس .  
والثاني: من يعادي ، الله ، كقولك: من يجانب الله ورسوله ، أي: يكون في حد ، والله ورسوله في حد . 
قوله تعالى: فإن له نار جهنم  قرأ الجمهور: "فأن" بفتح الهمزة . وقرأ أبو رزين ،  وأبو عمران ،   وابن أبي عبلة:  بكسرها . فمن كسر ، فعلى الاستئناف بعد الفاء ، كما تقول: فله نار جهنم . ودخلت "إن" مؤكدة . ومن قال:  [ ص: 463 ]  "فإن له" فإنما أعاد "أن" الأولى توكيدا; لأنه لما طال الكلام ، كان إعادتها أوكد . 
				
						
						
