قوله تعالى : " ولو أن لكل نفس ظلمت " قال : أشركت . " ابن عباس ما في الأرض لافتدت به " عند نزول العذاب . " وأسروا الندامة " يعني : الرؤساء أخفوها من الأتباع . " وقضي بينهم " أي : بين الفريقين . وقال آخرون منهم أبو عبيدة والمفضل : " أسروا الندامة " بمعنى أظهروا ، لأنه ليس بيوم تصنع ولا تصبر ، والإسرار من الأضداد ; يقال : أسررت الشيء ، بمعنى : أخفيته . وأسررته : أظهرته ، قال : الفرزدق
ولما رأى الحجاج جرد سيفه أسر الحروري الذي كان أضمرا
يعني : أظهر . فعلى هذا القول : أظهروا الندامة عند إحراق النار لهم ، لأن [ ص: 40 ] النار ألهتهم عن التصنع والكتمان . وعلى الأول : كتموها قبل إحراق النار إياهم .
وقوله تعالى : " ألا إن وعد الله حق " قال : ما وعد أولياءه من الثواب ، وأعداءه من العقاب . " ابن عباس ولكن أكثرهم " يعني المشركين " لا يعلمون " .