فهل ينتظرون إلا مثل أيام الذين خلوا من قبلهم قل فانتظروا إني معكم من المنتظرين ثم ننجي رسلنا والذين آمنوا كذلك حقا علينا ننج المؤمنين
قوله تعالى : " فهل ينتظرون " قال : يعني كفار ابن عباس قريش . [ ص: 69 ] " إلا مثل أيام الذين خلوا من قبلهم " قال : أي : مثل وقائع الله بمن سلف قبلهم ، ابن الأنباري والعرب تكني بالأيام عن الشرور والحروب ، وقد تقصد بها أيام السرور والأفراح إذا قام دليل بذلك .
قوله تعالى : " قل فانتظروا " هلاكي " إني معكم من المنتظرين " لنزول العذاب بكم " ثم ننجي رسلنا والذين آمنوا " من العذاب إذا نزل ، فلم يهلك قوم قط إلا نجا نبيهم والذين آمنوا معه .
قوله تعالى : " كذلك حقا علينا ننج المؤمنين " وقرأ يعقوب ، وحفص ، في قراءته وروايته عن والكسائي أبي بكر : " ننج المؤمنين " بالتخفيف . ثم في هذا الإنجاء قولان :
أحدهما : ننجيهم من العذاب إذا نزل بالمكذبين ، قاله . الربيع بن أنس
والثاني : ننجيهم في الآخرة من النار ، قاله . مقاتل