ولقد آتينا موسى الكتاب وقفينا من بعده بالرسل وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون .
قوله تعالى: ولقد آتينا موسى الكتاب يريد التوراة . وقفينا: أتبعنا . قال وهو مأخوذ من القفا . يقال: قفوت الرجل: إذا سرت في أثره . والبينات: الآيات والواضحات كإبراء الأكمه والأبرص ، وإحياء الموتى . وأيدناه: قويناه . والأيد: القوة . ابن قتيبة:
وفي روح القدس ثلاثة أقوال .
أحدها: أنه جبريل . والقدس: الطهارة ، وهذا قول ابن عباس ، وقتادة ، ، والضحاك في آخرين . وكان والسدي ، يقرأ: (بروح القدس) ساكنة الدال . قال ابن كثير أبو علي: التخفيف والتثقيل فيه حسنان ، نحو: العنق والعنق ، والطنب والطنب .
وفي تأييده به ثلاثة أقوال . ذكرها أحدها: أنه أيد به ظاهر حجته وأمر دينه . الزجاج .
[ ص: 113 ] . والثاني: لدفع بني إسرائيل عنه إذ أرادوا قتله . والثالث: أنه أيد به في جميع أحواله .
والقول الثاني: أنه الاسم الذي كان يحيي به الموتى ، رواه عن الضحاك ابن عباس .
والثالث: أنه الإنجيل قاله ابن زيد .