nindex.php?page=treesubj&link=27521_28270_30539_30553_30558_32357_9955_28987nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=106من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم nindex.php?page=treesubj&link=19881_30454_30539_34136_34306_34310_28987nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=107ذلك بأنهم استحبوا الحياة الدنيا على الآخرة وأن الله لا يهدي القوم الكافرين nindex.php?page=treesubj&link=30454_30539_28987nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=108أولئك الذين [ ص: 495 ] طبع الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم وأولئك هم الغافلون nindex.php?page=treesubj&link=30539_28987nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=109لا جرم أنهم في الآخرة هم الخاسرون nindex.php?page=treesubj&link=19573_28723_29694_31104_34206_34513_28987nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=110ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا إن ربك من بعدها لغفور رحيم nindex.php?page=treesubj&link=30347_30349_30364_34100_28987nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=111يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها وتوفى كل نفس ما عملت وهم لا يظلمون
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=106من كفر بالله من بعد إيمانه " قال
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل : نزلت في
nindex.php?page=showalam&ids=16436عبد الله بن سعد بن أبي سرح القرشي ،
ومقيس بن صبابة ،
وعبد الله بن أنس بن خطل ،
وطعمة بن أبيرق ،
وقيس بن الوليد بن المغيرة ،
وقيس بن الفاكه المخزومي .
فأما قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=106إلا من أكره " فاختلفوا فيمن نزل على أربعة أقوال :
أحدها : أنه نزل في
nindex.php?page=showalam&ids=56عمار بن ياسر ، أخذه المشركون فعذبوه ، فأعطاهم ما أرادوا بلسانه ، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، وبه قال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
والثاني : أنه لما نزل قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=97إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم . . . . إلى آخر الآيتين اللتين في سورة النساء [96، 97] كتب بها المسلمون الذين
بالمدينة إلى من كان
بمكة ، فخرج ناس ممن أقر بالإسلام ، فاتبعهم المشركون فأدركوهم ، حتى أعطوا الفتنة ، فنزل "
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=106إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان " رواه
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، وبه قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
والثالث : أنه نزل في
عياش بن أبي ربيعة ، كان قد هاجر فحلفت أمه ألا تستظل ولا تشبع من طعام حتى يرجع ، فرجع إليها ، فأكرهه المشركون حتى أعطاهم بعض ما يريدون ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16972ابن سيرين .
والرابع : أنه نزل في
جبر غلام ابن الحضرمي ، كان يهوديا فأسلم فضربه سيده
[ ص: 496 ] حتى رجع إلى اليهودية ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل . وأما قوله : "
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=106ولكن من شرح بالكفر صدرا " فقال
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل : هم النفر المسمون في أول الآية .
فأما التفسير ، فاختلف النحاة في قوله : "
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=106من كفر " وقوله : "
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=106ولكن من شرح " فقال الكوفيون : جوابهما جميعا في قوله : "
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=106فعليهم غضب " فقال البصريون : بل قوله : "
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=106من كفر " مرفوع بالرد على "
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=105الذين لا يؤمنون " . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري : ويجوز أن يكون خبر "
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=106من كفر " محذوفا ، لوضوح معناه ، تقديره : من كفر بالله ، فالله عليه غضبان .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=106وقلبه مطمئن بالإيمان " أي : ساكن إليه راض به . "
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=106ولكن من شرح بالكفر صدرا " قال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : من أتاه بإيثار واختيار . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة : من فتح له صدره بالقبول . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة : المعنى : من تابعته نفسه ، وانبسط إلى ذلك ، يقال : ما ينشرح صدري بذلك ، أي : ما يطيب . وجاء قوله : "
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=106فعليهم غضب " على معنى الجميع ، لأن " من " تقع على الجميع .
فصل
nindex.php?page=treesubj&link=24878_18535الإكراه على كلمة الكفر يبيح النطق بها .
وفي الإكراه المبيح لذلك عن
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد روايتان :
إحداهما : أنه يخاف على نفسه أو على بعض أعضائه التلف إن لم يفعل ما أمر به .
والثانية : أن التخويف لا يكون إكراها حتى ينال بعذاب . وإذ ثبت جواز " التقية " فالأفضل ألا يفعل ، نص عليه
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد ، في أسير خير بين القتل
[ ص: 497 ] وشرب الخمر ، فقال : إن صبر على القتل فله الشرف ، وإن لم يصبر فله الرخصة ، فظاهر هذا ، الجواز . وروى عنه
nindex.php?page=showalam&ids=13665الأثرم أنه سئل عن
nindex.php?page=treesubj&link=17190التقية في شرب الخمر فقال : إنما التقية في القول . فظاهر هذا أنه لا يجوز له ذلك ، فأما إذا
nindex.php?page=treesubj&link=10355_18535أكره على الزنا ، لم يجز له الفعل ، ولم يصح إكراهه ، نص عليه
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد . فإن
nindex.php?page=treesubj&link=11766أكره على الطلاق ، لم يقع طلاقه ، نص عليه
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد ، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ،
nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي ، وقال
أبو حنيفة : يقع .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=107ذلك بأنهم استحبوا الحياة الدنيا " في المشار إليه بذلك قولان :
أحدهما : أنه الغضب والعذاب ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل .
الثاني : أنه شرح الصدر للكفر . و " استحبوا " بمعنى : أحبوا الدنيا واختاروها على الآخرة .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=107وأن الله " أي : وبأن الله لا يريد هدايتهم . وما بعد هذا قد سبق شرحه [البقرة :7، والنساء :155، والمائدة :67] إلى قوله : "
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=108وأولئك هم الغافلون " ففيه قولان :
أحدهما : الغافلون عما يراد بهم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . والثاني : عن الآخرة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=109لا جرم " قد شرحناها في (هود :22) .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=110ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا " اختلفوا فيمن نزلت على أربعة أقوال :
أحدها : أنها نزلت فيمن كان يفتن
بمكة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
والثاني : أن قوما من المسلمين خرجوا للهجرة ، فلحقهم المشركون فأعطوهم
[ ص: 498 ] الفتنة فنزل فيهم
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=10ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله [العنكبوت :10] ، فكتب المسلمون إليهم بذلك ، فخرجوا ، وأدركهم المشركون فقاتلوهم حتى من نجا ، وقتل من قتل ، فنزلت فيهم هذه الآية ، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
والثالث : أنها نزلت في
nindex.php?page=showalam&ids=16436عبد الله بن سعد بن أبي سرح ، كان الشيطان قد أزله حتى لحق بالكفار ، فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقتل يوم الفتح ، فاستجار له
nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان بن عفان ، فأجاره رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهذا مروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ،
nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن ،
nindex.php?page=showalam&ids=16584وعكرمة ، وفيه بعد ، لأن المشار إليه وإن كان [قد] عاد إلى الإسلام ، فإن
nindex.php?page=treesubj&link=30674الهجرة انقطعت بالفتح .
والرابع : أنها نزلت في
عياش بن أبي ربيعة ،
وأبي جندل بن سهيل بن عمرو ،
وعبد الله بن أسيد الثقفي ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل .
فأما قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=110من بعد ما فتنوا " فقرأ الأكثرون : " فتنوا " بضم الفاء وكسر التاء ، على معنى : من بعد ما فتنهم المشركون عن دينهم . قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : فتنوا بمعنى : عذبوا . وقرأ
عبد الله بن عامر : " فتنوا " بفتح الفاء والتاء ، على معنى : من بعد ما فتنوا الناس عن دين الله ، يشير إلى من أسلم من المشركين . وقال
أبو علي : من بعد ما فتنوا أنفسهم بإظهار ما أظهروا للتقية ، لأن الرخصة لم تكن نزلت بعد .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=110ثم جاهدوا " أي : قاتلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم "
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=110وصبروا " على الدين والجهاد . "
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=110إن ربك من بعدها " في المكني عنها أربعة أقوال :
أحدها : الفتنة ، وهو مذهب
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل . والثاني : الفعلة التي فعلوها ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج .
[ ص: 499 ] والثالث : المجاهدة ، والمهاجرة ، والصبر . والرابع : المهاجرة . ذكرهما واللذين قبلهما
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=111يوم تأتي " قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : هو منصوب على أحد شيئين ، إما على معنى : إن ربك لغفور يوم تأتي ، وإما على معنى : اذكر يوم تأتي . ومعنى "
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=111تجادل عن نفسها " أي : عنها . والمراد : أن كل إنسان يجادل عن نفسه . وقد روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب أنه قال
nindex.php?page=showalam&ids=16850لكعب الأحبار : يا
nindex.php?page=showalam&ids=16850كعب خوفنا ، فقال : إن لجهنم زفرة ما يبقى ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا وقع جاثيا على ركبتيه ، حتى إن
إبراهيم خليل الرحمن ليدلي بالخلة فيقول : " يا رب أنا خليلك
إبراهيم ، لا أسألك إلا نفسي " ، وإن تصديق ذلك في كتاب الله "
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=111يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها " . وقد شرحنا معنى الجدال في (هود :32) .
nindex.php?page=treesubj&link=27521_28270_30539_30553_30558_32357_9955_28987nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=106مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مَنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مَنْ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ nindex.php?page=treesubj&link=19881_30454_30539_34136_34306_34310_28987nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=107ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ nindex.php?page=treesubj&link=30454_30539_28987nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=108أُولَئِكَ الَّذِينَ [ ص: 495 ] طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ nindex.php?page=treesubj&link=30539_28987nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=109لا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الآخِرَةِ هُمُ الْخَاسِرُونَ nindex.php?page=treesubj&link=19573_28723_29694_31104_34206_34513_28987nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=110ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ nindex.php?page=treesubj&link=30347_30349_30364_34100_28987nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=111يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=106مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مَنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ " قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17132مُقَاتِلٌ : نَزَلَتْ فِي
nindex.php?page=showalam&ids=16436عَبْدِ اللهِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ الْقُرَشِيُّ ،
وَمِقْيَسِ بْنِ صُبَابَةَ ،
وَعَبْدِ اللهِ بْنِ أَنَسِ بْنِ خَطَلٍ ،
وَطُعْمَةَ بْنِ أُبَيْرِقَ ،
وَقَيْسِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ،
وَقَيْسِ بْنِ الْفَاكِهِ الْمَخْزُومِيِّ .
فَأَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=106إِلا مَنْ أُكْرِهَ " فَاخْتَلَفُوا فِيمَنْ نَزَلَ عَلَى أَرْبَعَةِ أَقْوَالٍ :
أَحَدُهَا : أَنَّهُ نَزَلَ فِي
nindex.php?page=showalam&ids=56عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ ، أَخَذَهُ الْمُشْرِكُونَ فَعَذَّبُوهُ ، فَأَعْطَاهُمْ مَا أَرَادُوا بِلِسَانِهِ ، رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَبِهِ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ .
وَالثَّانِي : أَنَّهُ لَمَّا نَزَلَ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=97إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ . . . . إِلَى آخِرِ الْآيَتَيْنِ اللَّتَيْنِ فِي سُورَةِ النِّسَاءِ [96، 97] كَتَبَ بِهَا الْمُسْلِمُونَ الَّذِينَ
بِالْمَدِينَةِ إِلَى مَنْ كَانَ
بِمَكَّةَ ، فَخَرَجَ نَاسٌ مِمَّنْ أَقَرَّ بِالْإِسْلَامِ ، فَاتَّبَعَهُمُ الْمُشْرِكُونَ فَأَدْرَكُوهُمْ ، حَتَّى أَعْطَوُا الْفِتْنَةَ ، فَنَزَلَ "
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=106إِلا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ " رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَبِهِ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ .
وَالثَّالِثُ : أَنَّهُ نَزَلَ فِي
عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ ، كَانَ قَدْ هَاجَرَ فَحَلَفَتْ أُمُّهُ أَلَّا تَسْتَظِلَّ وَلَا تَشْبَعَ مِنْ طَعَامٍ حَتَّى يَرْجِعَ ، فَرَجَعَ إِلَيْهَا ، فَأَكْرَهَهُ الْمُشْرِكُونَ حَتَّى أَعْطَاهُمْ بَعْضَ مَا يُرِيدُونَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16972ابْنُ سِيرِينَ .
وَالرَّابِعُ : أَنَّهُ نَزَلَ فِي
جَبْرٍ غُلَامِ ابْنِ الْحَضْرَمِيِّ ، كَانَ يَهُودِيًّا فَأَسْلَمَ فَضَرَبَهُ سَيِّدُهُ
[ ص: 496 ] حَتَّى رَجَعَ إِلَى الْيَهُودِيَّةِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17132مُقَاتِلٌ . وَأَمَّا قَوْلُهُ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=106وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا " فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17132مُقَاتِلٌ : هُمْ النَّفَرُ الْمُسَمَّوْنَ فِي أَوَّلِ الْآيَةِ .
فَأَمَّا التَّفْسِيرُ ، فَاخْتَلَفَ النُّحَاةُ فِي قَوْلِهِ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=106مَنْ كَفَرَ " وَقَوْلِهِ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=106وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ " فَقَالَ الْكُوفِيُّونَ : جَوَابُهُمَا جَمِيعًا فِي قَوْلِهِ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=106فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ " فَقَالَ الْبَصْرِيُّونَ : بَلْ قَوْلُهُ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=106مَنْ كَفَرَ " مَرْفُوعٌ بِالرَّدِّ عَلَى "
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=105الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ " . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ : وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ خَبَرُ "
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=106مَنْ كَفَرَ " مَحْذُوفًا ، لِوُضُوحِ مَعْنَاهُ ، تَقْدِيرُهُ : مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ ، فَاللَّهُ عَلَيْهِ غَضْبَانُ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=106وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ " أَيْ : سَاكِنٌ إِلَيْهِ رَاضٍ بِهِ . "
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=106وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا " قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ : مَنْ أَتَاهُ بِإِيثَارٍ وَاخْتِيَارٍ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابْنُ قُتَيْبَةَ : مَنْ فَتَحَ لَهُ صَدْرَهُ بِالْقَبُولِ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12078أَبُو عُبَيْدَةَ : الْمَعْنَى : مَنْ تَابَعَتْهُ نَفْسُهُ ، وَانْبَسَطَ إِلَى ذَلِكَ ، يُقَالُ : مَا يَنْشَرِحُ صَدْرِي بِذَلِكَ ، أَيْ : مَا يَطِيبُ . وَجَاءَ قَوْلُهُ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=106فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ " عَلَى مَعْنَى الْجَمِيعِ ، لِأَنَّ " مَنْ " تَقَعُ عَلَى الْجَمِيعِ .
فَصْلٌ
nindex.php?page=treesubj&link=24878_18535الْإِكْرَاهُ عَلَى كَلِمَةِ الْكُفْرِ يُبِيحُ النُّطْقَ بِهَا .
وَفِي الْإِكْرَاهِ الْمُبِيحِ لِذَلِكَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدَ رِوَايَتَانِ :
إِحْدَاهُمَا : أَنَّهُ يَخَافُ عَلَى نَفْسِهِ أَوْ عَلَى بَعْضِ أَعْضَائِهِ التَّلَفَ إِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا أُمِرَ بِهِ .
وَالثَّانِيَةُ : أَنَّ التَّخْوِيفَ لَا يَكُونُ إِكْرَاهًا حَتَّى يُنَالَ بِعَذَابٍ . وَإِذْ ثَبَتَ جَوَازُ " التَّقِيَّةِ " فَالْأَفْضَلُ أَلَّا يَفْعَلَ ، نَصَّ عَلَيْهِ
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدُ ، فِي أَسِيرٍ خُيِّرَ بَيْنَ الْقَتْلِ
[ ص: 497 ] وَشُرْبِ الْخَمْرِ ، فَقَالَ : إِنْ صَبَرَ عَلَى الْقَتْلِ فَلَهُ الشَّرَفُ ، وَإِنْ لَمْ يَصْبِرْ فَلَهُ الرُّخْصَةُ ، فَظَاهِرُ هَذَا ، الْجَوَازُ . وَرَوَى عَنْهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13665الْأَثْرَمُ أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ
nindex.php?page=treesubj&link=17190التَّقِيَّةِ فِي شُرْبِ الْخَمْرِ فَقَالَ : إِنَّمَا التَّقِيَّةُ فِي الْقَوْلِ . فَظَاهِرُ هَذَا أَنَّهُ لَا يَجُوزُ لَهُ ذَلِكَ ، فَأَمَّا إِذَا
nindex.php?page=treesubj&link=10355_18535أُكْرِهَ عَلَى الزِّنَا ، لَمْ يَجُزْ لَهُ الْفِعْلُ ، وَلَمْ يَصِحَّ إِكْرَاهُهُ ، نَصَّ عَلَيْهِ
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدُ . فَإِنْ
nindex.php?page=treesubj&link=11766أُكْرِهَ عَلَى الطَّلَاقِ ، لَمْ يَقَعْ طَلَاقُهُ ، نَصَّ عَلَيْهِ
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدُ ، وَهُوَ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13790وَالشَّافِعِيِّ ، وَقَالَ
أَبُو حَنِيفَةَ : يَقَعُ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=107ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا " فِي الْمُشَارِ إِلَيْهِ بِذَلِكَ قَوْلَانِ :
أَحَدُهُمَا : أَنَّهُ الْغَضَبُ وَالْعَذَابُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17132مُقَاتِلٌ .
الثَّانِي : أَنَّهُ شَرْحُ الصَّدْرِ لِلْكُفْرِ . وَ " اسْتَحَبُّوا " بِمَعْنَى : أَحَبُّوا الدُّنْيَا وَاخْتَارُوهَا عَلَى الْآخِرَةِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=107وَأَنَّ اللَّهَ " أَيْ : وَبِأَنَّ اللَّهَ لَا يُرِيدُ هِدَايَتَهُمْ . وَمَا بَعْدَ هَذَا قَدْ سَبَقَ شَرْحُهُ [الْبَقَرَةِ :7، وَالنِّسَاءِ :155، وَالْمَائِدَةِ :67] إِلَى قَوْلِهِ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=108وَأُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ " فَفِيهِ قَوْلَانِ :
أَحَدُهُمَا : الْغَافِلُونَ عَمَّا يُرَادُ بِهِمْ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ . وَالثَّانِي : عَنِ الْآخِرَةِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17132مُقَاتِلٌ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=109لا جَرَمَ " قَدْ شَرَحْنَاهَا فِي (هُودٍ :22) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=110ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا " اخْتَلَفُوا فِيمَنْ نَزَلَتْ عَلَى أَرْبَعَةِ أَقْوَالٍ :
أَحَدُهَا : أَنَّهَا نَزَلَتْ فِيمَنْ كَانَ يُفْتَنُ
بِمَكَّةَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ .
وَالثَّانِي : أَنَّ قَوْمًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ خَرَجُوا لِلْهِجْرَةِ ، فَلِحَقَهُمُ الْمُشْرِكُونَ فَأَعْطَوْهُمُ
[ ص: 498 ] الْفِتْنَةَ فَنَزَلَ فِيهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=10وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ [الْعَنْكَبُوتِ :10] ، فَكَتَبَ الْمُسْلِمُونَ إِلَيْهِمْ بِذَلِكَ ، فَخَرَجُوا ، وَأَدْرَكَهُمُ الْمُشْرِكُونَ فَقَاتَلُوهُمْ حَتَّى مَنْ نَجَا ، وَقُتِلَ مَنْ قُتِلَ ، فَنَزَلَتْ فِيهِمْ هَذِهِ الْآيَةُ ، رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ .
وَالثَّالِثُ : أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي
nindex.php?page=showalam&ids=16436عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ ، كَانَ الشَّيْطَانُ قَدْ أَزَلَّهُ حَتَّى لَحِقَ بِالْكُفَّارِ ، فَأَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُقْتَلَ يَوْمَ الْفَتْحِ ، فَاسْتَجَارَ لَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=7عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ ، فَأَجَارَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَهَذَا مَرْوِيٌّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14102وَالْحَسَنِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16584وَعِكْرِمَةَ ، وَفِيهِ بُعْدٌ ، لِأَنَّ الْمُشَارَ إِلَيْهِ وَإِنْ كَانَ [قَدْ] عَادَ إِلَى الْإِسْلَامِ ، فَإِنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=30674الْهِجْرَةَ انْقَطَعَتْ بِالْفَتْحِ .
وَالرَّابِعُ : أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي
عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ ،
وَأَبِي جَنْدَلِ بْنِ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو ،
وَعَبْدِ اللهِ بْنِ أُسَيْدٍ الثَّقَفِيِّ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17132مُقَاتِلٌ .
فَأَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=110مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا " فَقَرَأَ الْأَكْثَرُونَ : " فُتِنُوا " بِضَمِّ الْفَاءِ وَكَسْرِ التَّاءِ ، عَلَى مَعْنَى : مِنْ بَعْدِ مَا فَتَنَهُمُ الْمُشْرِكُونَ عَنْ دِينِهِمْ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : فُتِنُوا بِمَعْنَى : عُذِّبُوا . وَقَرَأَ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ : " فَتَنُوا " بِفَتْحِ الْفَاءِ وَالتَّاءِ ، عَلَى مَعْنَى : مِنْ بَعْدِ مَا فَتَنُوا النَّاسَ عَنْ دِينِ اللَّهِ ، يُشِيرُ إِلَى مَنْ أَسْلَمَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ . وَقَالَ
أَبُو عَلِيٍّ : مِنْ بَعْدِ مَا فَتَنُوا أَنْفُسَهُمْ بِإِظْهَارِ مَا أَظْهَرُوا لِلتَّقِيَّةِ ، لِأَنَّ الرُّخْصَةَ لَمْ تَكُنْ نَزَلَتْ بَعْدُ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=110ثُمَّ جَاهَدُوا " أَيْ : قَاتَلُوا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=110وَصَبَرُوا " عَلَى الدِّينِ وَالْجِهَادِ . "
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=110إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا " فِي الْمَكْنِيِّ عَنْهَا أَرْبَعَةُ أَقْوَالٍ :
أَحَدُهَا : الْفِتْنَةُ ، وَهُوَ مَذْهَبُ
nindex.php?page=showalam&ids=17132مُقَاتِلٍ . وَالثَّانِي : الْفِعْلَةُ الَّتِي فَعَلُوهَا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ .
[ ص: 499 ] وَالثَّالِثُ : الْمُجَاهَدَةُ ، وَالْمُهَاجَرَةُ ، وَالصَّبْرُ . وَالرَّابِعُ : الْمُهَاجَرَةُ . ذَكَرَهُمَا وَاللَّذَيْنِ قَبْلَهُمَا
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=111يَوْمَ تَأْتِي " قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : هُوَ مَنْصُوبٌ عَلَى أَحَدِ شَيْئَيْنِ ، إِمَّا عَلَى مَعْنَى : إِنَّ رَبَّكَ لَغَفُورٌ يَوْمَ تَأْتِي ، وَإِمَّا عَلَى مَعْنَى : اذْكُرْ يَوْمَ تَأْتِي . وَمَعْنَى "
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=111تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا " أَيْ : عَنْهَا . وَالْمُرَادُ : أَنَّ كُلَّ إِنْسَانٍ يُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهِ . وَقَدْ رُوِيَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّهُ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16850لِكَعْبِ الْأَحْبَارِ : يَا
nindex.php?page=showalam&ids=16850كَعْبُ خَوِّفْنَا ، فَقَالَ : إِنَّ لِجَهَنَّمَ زَفْرَةً مَا يَبْقَى مَلَكٌ مُقَرَّبٌ وَلَا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ إِلَّا وَقَعَ جَاثِيًا عَلَى رُكْبَتَيْهِ ، حَتَّى إِنَّ
إِبْرَاهِيمَ خَلِيلَ الرَّحْمَنِ لَيُدْلِي بِالْخُلَّةِ فَيَقُولُ : " يَا رَبِّ أَنَا خَلِيلُكَ
إِبْرَاهِيمُ ، لَا أَسْأَلُكَ إِلَّا نَفْسِي " ، وَإِنَّ تَصْدِيقَ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللَّهِ "
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=111يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا " . وَقَدْ شَرَحْنَا مَعْنَى الْجِدَالِ فِي (هُودٍ :32) .