ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات أين ما تكونوا يأت بكم الله جميعا إن الله على كل شيء قدير    [ ص: 159 ] قوله تعالى: ولكل وجهة  
أي: لكل أهل دين وجهة . المراد بالوجهة: القبلة ، قاله  ابن عباس  في آخرين . قال  الزجاج:  يقال: جهة ، ووجهة . وفي "هو" ثلاثة أقوال . أحدها: أنها ترجع إلى الله تعالى ، فالمعنى: الله موليها إياهم ، أي: أمرهم بالتوجه إليها . والثاني: ترجع إلى المتولى ، فالمعنى: هو موليها نفسه ، فيكون "هو" ضمير كل . والثالث: يرجع إلى البيت ،  قاله  مجاهد:  أمر كل قوم أن يصلوا إلى الكعبة .  والجمهور يقرؤون:  (موليها)  وقرأ  ابن عامر ،  والوليد  عن يعقوب:   "هو مولاها" بألف بعد اللام ، فضمير "هو" لكل ، ومعنى القراءتين متقارب . 
قوله تعالى: فاستبقوا الخيرات  أي: بادروها . وقال  قتادة:  لا تغلبوا على قبلتكم ، أين ما تكونوا يأت بكم الله جميعا  قال  ابن عباس  وغيره: هذا في يوم القيامة . فأما إعادة قوله: 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					