nindex.php?page=treesubj&link=19573_32495_34308_28973nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=155ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين nindex.php?page=treesubj&link=24582_32495_33155_28973nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=156الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون [ ص: 162 ] قوله تعالى: nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=155ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال .

قال nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء: "من" تدل على أن لكل صنف منها شيئا مضمرا ، فتقديره: بشيء من الخوف ، وشيء من الجوع ، وشيء من نقص الأموال .

وفيمن أريد في هذه الآية أربعة أقوال . أحدها: أنهم أصحاب النبي خاصة ، قاله nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء . والثاني: أنهم أهل مكة . والثالث: أن هذا يكون في آخر الزمان . قال nindex.php?page=showalam&ids=16850كعب: يأتي على الناس زمان لا تحمل النخلة إلا ثمرة . والرابع: أن الآية على عمومها .

فأما الخوف; فقال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: وهو الفزع في القتال . والجوع: المجاعة التي أصابت أهل مكة سبع سنين . ونقص من الأموال: ذهاب أموالهم ، والأنفس بالموت والقتل الذي نزل بهم ، والثمرات لم تخرج كما كانت تخرج . وحكى nindex.php?page=showalam&ids=12033أبو سليمان الدمشقي عن بعض أهل العلم: أن الخوف في الجهاد ، والجوع في فرض الصوم ، ونقص الأموال: ما فرض فيها من الزكاة والحج ، ونحو ذلك . والأنفس: ما يستشهد منها في القتال ، والثمرات: ما فرض فيها من الصدقات . nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=155 (وبشر الصابرين) على هذه البلاوي بالجنة .

واعلم أنه إنما أخبرهم بما سيصيبهم ، ليوطنوا أنفسهم على الصبر ، فيكون ذلك أبعد بهم من الجزع . nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=156 (قالوا إنا لله) يريدون: نحن عبيده يفعل بنا ما يشاء nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=156 (وإنا إليه راجعون) يريدون: نحن مقرون بالبعث والجزاء على أعمالنا ، والثواب على صبرنا . قال nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير : لقد أعطيت هذه الأمة عند المصيبة شيئا لم يعطه الأنبياء قبلهم nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=156الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=157أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة ولو أعطيها الأنبياء لأعطيها يعقوب ، ألم تسمع إلى قوله: nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=84 (يا أسفى على يوسف) قال nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء: وللعرب في المصيبة ثلاث لغات: مصيبة ، ومصابة ، ومصوبة ، زعم nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي أنه سمع أعرابيا يقول: جبر الله مصوبتك .

nindex.php?page=treesubj&link=19573_32495_34308_28973nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=155وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ nindex.php?page=treesubj&link=24582_32495_33155_28973nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=156الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ [ ص: 162 ] قَوْلُهُ تَعَالَى: nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=155وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ .

قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ: "مَنْ" تَدُلُّ عَلَى أَنَّ لِكُلِّ صِنْفٍ مِنْهَا شَيْئًا مُضْمَرًا ، فَتَقْدِيرُهُ: بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ ، وَشَيْءٍ مِنَ الْجُوعِ ، وَشَيْءٍ مِنْ نَقْصِ الْأَمْوَالِ .

وَفِيمَنْ أُرِيدَ فِي هَذِهِ الْآَيَةِ أَرْبَعَةُ أَقْوَالٍ . أَحَدُهَا: أَنَّهُمْ أَصْحَابُ النَّبِيِّ خَاصَّةً ، قَالَهُ nindex.php?page=showalam&ids=16568عَطَاءٌ . وَالثَّانِي: أَنَّهُمْ أَهْلُ مَكَّةَ . وَالثَّالِثُ: أَنَّ هَذَا يَكُونُ فِي آَخِرِ الزَّمَانِ . قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=16850كَعْبٌ: يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَا تَحْمِلُ النَّخْلَةُ إِلَّا ثَمَرَةً . وَالرَّابِعُ: أَنَّ الْآَيَةَ عَلَى عُمُومِهَا .

فَأَمَّا الْخَوْفُ; فَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ: وَهُوَ الْفَزَعُ فِي الْقِتَالِ . وَالْجُوعُ: الْمَجَاعَةُ الَّتِي أَصَابَتْ أَهْلَ مَكَّةَ سَبْعَ سِنِينَ . وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ: ذَهَابُ أَمْوَالِهِمْ ، وَالْأَنْفُسِ بِالْمَوْتِ وَالْقَتْلِ الَّذِي نَزَلَ بِهِمْ ، وَالثَّمَرَاتُ لَمْ تُخْرُجْ كَمَا كَانَتْ تَخْرُجُ . وَحَكَى nindex.php?page=showalam&ids=12033أَبُو سُلَيْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ عَنْ بَعْضِ أَهْلِ الْعِلْمِ: أَنَّ الْخَوْفَ فِي الْجِهَادِ ، وَالْجُوعِ فِي فَرْضِ الصَّوْمِ ، وَنَقْصِ الْأَمْوَالِ: مَا فُرِضَ فِيهَا مِنَ الزَّكَاةِ وَالْحَجِّ ، وَنَحْوِ ذَلِكَ . وَالْأَنْفُسِ: مَا يُسْتَشْهَدُ مِنْهَا فِي الْقِتَالِ ، وَالثَّمَرَاتُ: مَا فُرِضَ فِيهَا مِنَ الصَّدَقَاتِ . nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=155 (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) عَلَى هَذِهِ الْبَلَاوِي بِالْجَنَّةِ .

وَاعْلَمْ أَنَّهُ إِنَّمَا أَخْبَرَهُمْ بِمَا سَيُصِيبُهُمْ ، لِيُوَطِّنُوا أَنْفُسَهُمْ عَلَى الصَّبْرِ ، فَيَكُونُ ذَلِكَ أَبْعَدَ بِهِمْ مِنَ الْجَزَعِ . nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=156 (قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ) يُرِيدُونَ: نَحْنُ عَبِيدُهُ يَفْعَلُ بِنَا مَا يَشَاءُ nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=156 (وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) يُرِيدُونَ: نَحْنُ مُقِرُّونَ بِالْبَعْثِ وَالْجَزَاءِ عَلَى أَعْمَالِنَا ، وَالثَّوَابِ عَلَى صَبْرِنَا . قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ : لَقَدْ أُعْطِيَتْ هَذِهِ الْأُمَّةُ عِنْدَ الْمُصِيبَةِ شَيْئًا لَمْ يُعْطَهُ الْأَنْبِيَاءُ قَبْلَهُمْ nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=156الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=157أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَلَوْ أُعْطِيهَا الْأَنْبِيَاءُ لَأُعْطِيهَا يَعْقُوبُ ، أَلَمْ تَسْمَعْ إِلَى قَوْلِهِ: nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=84 (يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ) قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ: وَلِلْعَرَبِ فِي الْمُصِيبَةِ ثَلَاثُ لُغَاتٍ: مُصِيبَةٌ ، وَمُصَابَةٌ ، وَمُصْوِبَةٌ ، زَعَمَ nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيُّ أَنَّهُ سَمِعَ أَعْرَابِيًّا يَقُولُ: جَبَرَ اللَّهُ مُصْوِبَتَكَ .