أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم وكانوا أشد منهم قوة وما كان الله ليعجزه من شيء [ ص: 499 ] في السماوات ولا في الأرض إنه كان عليما قديرا ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى فإذا جاء أجلهم فإن الله كان بعباده بصيرا
قوله تعالى: ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا هذا عام، وبعضهم يقول: أراد بالناس المشركين . والمعنى:لو يؤاخذهم بأفعالهم لعجل لهم العقوبة . وقد شرحنا هذه الآية في (النحل: 61) . وما أخللنا به فقد سبق بيانه [يوسف: 109، الروم: 9، الأعراف: 34، النحل: 61] .
قوله تعالى: فإن الله كان بعباده بصيرا قال بصيرا بمن يستحق العقوبة ومن يستوجب الكرامة .
ابن جرير: