إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين .
قوله تعالى: إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار .
إنما شرط ، لأن حكمه يستقر بالموت عليه ، فإن قيل: كيف قال: الموت على الكفر (والناس أجمعين) وأهل دينه لا يلعنونه ، فعنه ثلاثة أجوبة أحدها: أنهم يلعنونه في الآخرة . قال الله عز وجل: ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا [ ص: 167 ] [ العنكبوت: 25 ] . وقال: كلما دخلت أمة لعنت أختها [ الأعراف: 38 ] . والثاني: أن المراد بالناس هاهنا المؤمنون ، قاله ابن مسعود ، وقتادة ، فيكون على هذا من العام الذي أريد به الخاص . والثالث: أن اللعنة من الأكثر يطلق عليها: لعنة جميع الناس تغليبا لحكم الأكثر على الأقل . ومقاتل